تقارير

ناجون من هجوم خان شيخون الکيميائي يروون تفاصيل المجزرة

 


12/4/2017

 

روی مدنيون ناجون من الهجوم الکيميائي الذي شنه النظام السوري علی بلدة “خان شيخون” جنوبي محافظة إدلب (شمال)، تفاصيل المجزرة التي ارتکبها النظام، في 4 أبريل/نيسان الجاري، وسقط ضحيتها مئات الجرحی والقتلی المدنيين غالبيتهم من الأطفال.
عقب الهجوم، وخشيًة من وقوع قصف آخر، نزحت عائلة معراتي من “خان شيخون” إلی مخيم “أطمة” قرب الحدود مع ترکيا.
وفي حديثهما للأناضول تطرق الأب أحمد معراتي، الذي أصيب 4 من أولاده، لحظات الرعب التي عاشوها أثناء الهجوم الکيماوي.
وأکد علی أنه وأولاده ليسوا سوی مدنيين وأن المنطقة المستهدفة ليست فيها أي نقطة عسکرية، ونافيا حملهم السلاح.
وقال معراتي: “لسنا من داعمي الأسد ولا المعارضة، ولم يفکر أبنائي سوی بتأمين مصدر عيش أسرهم. والهجوم استهدف المدنيين لأن المنطقة المستهدفة ليست فيها أي تواجد عسکري”.
وأشار إلی أنه کان علی بعد 500 متر من منزله لحظة الهجوم، أما أبنائه فکانوا علی مقربة من المکان المستهدف.
وأضاف: “اسعفناهم إلی المستشفی في خان شيخون غير أن طائرات النظام قصفت المستشفی، واستشهد ابن عمتي. لدي 6 أبناء و4 بنات، ولايزال 2 منهم يتلقون العلاج، ولا أعلم ما هو وضعهم”.
وروی ما حدث يوم الهجوم قائلا: ” کانت مقاتلات النظام والروس تقصف المنطقة باستمرار، الکل هرب من البلدة بملابسهم فقط، ولا نعلم من بقي في خان شيخون، ولا أعلم هل بإمکاننا العودة إليها”.
وأکد الابن الأکبر عبد الفتاح، أن النظام السوري استهدف المدنيين، وأن اثنين من أخوته المصابين لم يتعافيا بعد.
وقال : “نحن مدنيون، ولدي 4 أطفال وکنت ابذل قصاری جهدي کي اکسب لقمة عيشهم. الأسد شن علينا هجوما کي يهجّرنا من منازلنا”.
وأضاف عبد الفتاح: “توجهت إلی المستشفی وتلقيت العلاج، ورأيت الکثير من الأشخاص المصابين من استنشاق الغاز السام. ولا زلت مصدوما”.
أما الأخ الأصغر عبد الله، الذي تورم وجهه وأصيب من الغاز، فهو لا يزال يعاني صدمة الهجوم، ولم يکن قادرا علی التحدث.
وقتل أکثر من 100 مدني، وأصيب أکثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الکيميائية شنته طائرات النظام، الأسبوع الماضي، علی بلدة “خان شيخون” بريف إدلب (شمال غرب)، وسط إدانات دولية واسعة.
ويعتبر الهجوم الأعنف من نوعه، منذ أن أدی هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلی مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية ومناطق أخری في ضواحي دمشق أغسطس/ آب 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترک بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الکيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة

زر الذهاب إلى الأعلى