تقارير

الملا جنتي : وجبة واحدة تکفي الشعب

دعا خطيب صلاة الجمعة الملا جنتي  في صلاة الجمعة بطهران 30 يناير/ کانون الثاني  بکل دجل وصفاقة خاصة للملالي ولتبرير تجويع غالبية المواطنين الايرانيين من قبل نظام ولاية الفقية الفاسد، الشعب الايراني الی تحمل الصعوبات التي يمارسها النظام بحقهم.
وقال هذا الملا من نسيج الخميني الاقتصاد المقاوم حلا للمشاکل المعيشية  التي يواجهها الشعب الايراني 
 ثم قام بتعريف الاقتصاد المقاوم الذي طرحه الخامنئي الذي لا معني له الا تحمل المواطنين الصعوبات التي يفرضها النظام الايراني علی حياتهم ومعيشتهم.
وقال هذا الملا الدجال: «قد ياتي يوما نأکل فيه وجبتين فقط، لاضير اذا أکلنا وجبة واحدة في اليوم فقط إذا ما تدهورت الأمور أکثر».


ويأتي  هذا الکلام استمرارا لما قاله في وقت سابق  لتبرير تجويع الشعب عندما أکد علی الشعب ان يرحب بتحمل الجوع من أجل ”الثورة الاسلامية ”  
إن دعوة الجماهير الی تحمل الفقر والجوع من قبل الملا جنتي ياتي في وقت کتبت فيه صحيفة  ”مردم سالاري ” 5 مايو/ ايار 2014 قائلة : إن 0.7 في المئة  من إجمالي أصحاب المليارات في ايران يعيشون في المدن الکبيرة و في بيوت بمساحة اکثر من 500 مترا . ان هذه الجماعة وکمعدل أنفقوا مبلغ 230 ألف مليار تومان لشراء فيلا  وهذا يعادل  الثلث من السيولة الموجودة في الاقتصاد الايراني. ان معدل النفقات التي يدفعها هؤلاء الأثرياء لادخال سيارة أجنبية يعادل نفقات سنوية لحياة 33 ألف نسمة من الذين يعيشون في الأکواخ والبيوت المصنعة من الصفائح في ايران. وبذلک فان هذه المجموعة قد صرفوا لشراء العجلات طيلة ثلاثة أعوام مضت ما يعادل عوائد 4 ملايين و356 ألف نسمة من سکان ايران». 
و کتبت  صحيفة ”ابتکار ”  الحکومية 5 مايو/ ايار 2014  المحسوبة علی زمرة رفسنجاني – روحاني في تقرير بشأن کبار المدانين  للبنوک : ان کبار المدانين للبنوک  اخذوا  مبلغ 82 الف مليار تومان من الموارد الوطنية ولم يتم تسديدها الی البنوک بعد والطريف ان هذا المبلغ في جيوب 575 شخصا أي بمعنی کل مدين قد استلم  اکثر من 1400 مليار تومان  بشکل متوسط  ، ان مبلغ 82 الف مليار تومان يضارع اکثر من ضعف 37 الف مليار تومان من الموازنة العامة للاعمار عام 2014».
ويدعو هذا الملا الوقح المواطنين الی اکل وجبة واحدة في اليوم في وقت  نری فيه ان کثيرا من المواطنين لا يتمکنون من تلبية حتی هذه الوجبة الواحدة.
هناک مواطنون يعيشون في احياء في طهران وضواحيها لا يرون لون  اللحوم وهم يقترضون لقمة عيشهم.
وکتبت صحيفة ابتکار الحکومية 22 يوليو/تموز 2014 في تقريرلها عن احدی ضواحي طهران  قائلة : ”في هذه المنطقة لا توجد محل جزارة أصلا ولايرون المواطنون لون اللحم  وربما الاطفال في هذا الحي لا يعرفون هناک اکلة باسم اللحم وان الاهالي  يقرضون  الخبز من المَخبز أوبعضهم من بعض ” 
جنتي يدعو المواطنين الی عدم الاکل  والخامنئي يتحدث عن الاقتصاد المقاوم و نری ان في هذا النظام ظهرت ارستقراطية جديدة  تشکل ثرواتهم  الوجه الآخر لعملة الفقر والتشريد لغالبية الطبقة العامة  وحصيلة الاختلاف الطبقي الکبير بين اغلبية غالبية المواطنين  والحکام النهابين.
وکتبت صحيفة  «جمهوري اسلامي»  في 3 کانون الأول/ديسمبر 2014 تقول: إذ أردتم الاقامة في شمال طهران واذا اردتم رؤية السماء الزرقاء أو الغائمة في طهران عند السباحة في مسبح بيوتکم  المعلق فإن اعلان العقارات سيحقق امنياتکم ، قد تم  اعلان دعائي لشقة في منطقة إلهية  بـسقف من نوع «سان روف» و مسبح معلق في الطبقة العليا لهذه الشقة الخاصة مجهزة بحمام «سونا وجکوزي ومسبح و…» والشقة ذات 10 طوابق بـ18 وحدة سکنية وقيمة کل متر من الشقة تبدأ من 20 مليون تومان و يرتفع العدد بارتفاع اسعار السوق بنسبة 3 في المئة حيث يصل سعر کل متر مربع في الطبقة العليا الی 28 مليون تومان. وهذه الشقة الشمالية ذات سقف متنقل في القسم العلوي تقع في منطقة الهية».
بينما يعيش في طهران مواطنون في هاجس من الخوف والاضطراب بشأن اخذ دعم حکومي بمبلغ 45 الف تومان  و نری ان النهابين الحکوميين هاجسهم هو ابراج ناطحات السحاب مجهزة بجدران مذهبة والماسورات الذهبية وشرفات تبلغ مساحتها  أکثر من مئتي متر مع مجال رؤية 360 درجة في الأطراف وقاعات مطالعة وأثاث مصنع من أشهر المنشآت العالمية وأقفال ومفاتيح ذکية  ورقمية وحمام سونا وجکوزي خاص وقاعة بيليارد ومطبخ مؤثث ودار سينما عائلية (صحيفة ابتکار 28 أيار/مايو 2014).
في الحکم الذي لا يسع حال الکثير من المواطنين لتأمين وجبة طعام وأصبحت البحث في النفايات وسيلة للمعيشة واعادة الأدوات والآليات المستهلکة والحصول علی أطعمة من بين الأزبال مهنة عامة فان خطبة الملا جنتي تعتبر ذر الرماد في عيون المواطنين الفقراء والطعن في قلوبهم.

زر الذهاب إلى الأعلى