تقارير

إيران تدفع بميليشيات القدس لحرق حلب

 

3/5/2016

بتواطؤ روسي ودعم إيراني، بدأ نظام الأسد بحرب إبادة جماعية لأهالي حلب التي تعيش تحت وطأة القصف واستعار المعارک علی جبهات عدة، مما أدی إلی تفاقم محنة عشرات الآلاف من سکان المدينة بين مرارة النزوح، وشبح الموت الذي يطارد من آثر البقاء في واحدة من أکثر المناطق تضررا من القتال في الصراع المندلع منذ 5 أعوام.
الحرب الهمجية التي يشنها نظام الأسد بدعم إيراني وغطاء روسي رغم الهدنة، تعتبر أسوأ مأساة في الحرب السورية، وستکون لها عواقب کبيرة علی الحرب في البلاد وعلی أوروبا والعلاقات بين روسيا والغرب. ويتزامن تصاعد وتيرة القتال في حلب مع انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين الحکومة والمعارضة السوريتين في جنيف، والتي علقت خلالها الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، مشارکتها ردا علی ما اعتبرت أنها انتهاکات متکررة من قبل النظام للهدنة. فالنظام السوري منذ فترة يحشد ويستعد لـ «معرکة حاسمة» في منطقة حلب شمالي سورية لإخراج الفصائل المقاتلة المعارضة منها، وکانت إشارة البدء هي تعليق التفاوض. ودفعت إيران بمئات المقاتلين المنتمين لفيلق القدس الذي يقوده قاسم سليماني لحرق حلب، فيما فتح الحرس الثوري أبواب التطوع للقتال في حلب، کما دفع حزب الله أيضا بمقاتليه لقصف المدينة بشتی أنواع الأسلحة التي تزود بها من النظامين السوري والإيراني، فيما رکزت طائرات النظام علی إلقاء البراميل المتفجرة علی المدنيين.
قوات الأسد وعناصر حزب الله و الثوري الإيراني يمارسون في حلب سياسة الأرض المحروقة يموت فيها سوري قتلا کل 25 دقيقة. ويجرح سوري آخر خلال دقائق أقل، ورد فعل العالم إدانات تجتر من قاموس لفظيّ رکيک لا يقدم ولا يؤخر، والتحرک الوحيد الذي فرضته المأساة الأخيرة في سورية کان اتصالا هاتفيّا بين وزير الخارجية الأمريکي ونظيره الروسي، انتهی اتفاقا علی تهدئة في مناطق استثنيت منها حلب. بغير ذلک اقتصر رد الفعل علی بيانات خجولة، دانوا الأزمة بينما يستوطن الموت حلب ولم يعلنوا حتی عن إجراءات إنسانية لمساعدة الأبرياء.
المصدر: عکاظ

زر الذهاب إلى الأعلى