تقارير

الأطفال السوريون ينحون إلی الانتحار وإيذاء الذات هربًا من الحرب

 


9/3/2017

 

 

حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من الآثار النفسية الخطيرة التي خلفتها سنوات الصراع الست علی الأطفال في سوريا، مشيرة إلی انتشار واسع بين هؤلاء الأطفال لما يعرف بـ “التوتر السام” الذي يترک آثارًا سلبية لا عودة عنها.
المنظمة قالت إنها أجرت مقابلات مع أکثر من 450 شخصًا من أطفال ومراهقين وبالغين في 7 محافظات سورية لتقديم تقريرها الذي عنونته باسم الجروح الخفية، مشيرة إلی أنها أوسع دراسة من نوعها أجريت خلال مسار الصراع السوري.
وخلص التقرير إلی أن العديد من الأطفال السوريين يعيشون في حالة مستمرة تقريبًا من الخوف والهلع جراء القصف والغارات الجوية والعنف المستمر، وأن هذا الضغط النفسي المتواصل علی الأطفال سيختلف عواقب نفسية وخيمة علی المدی القصير وفي المستقبل.
تقرير المنظمة أوضح أن التوتر النفسي المستمر لدی الأطفال يتجلی في التبول في الفراش والتبول اللاإرادي في النهار، بالإضافة إلی ظهور صعوبات في الکلام، وفقدان بعض الأطفال القدرة تمامًا علی الکلام. وأشارت المنظمة إلی تجليات أخری مثل زيادة العدوانية وتعاطي مواد مخدرة.


 
کما وثق تقرير المنظمة المعنية بشؤون الأطفال ممارسات خطيرة نقلتها العائلات والمختصون العاملون مع الأطفال عن ارتفاع في حوادث إيذاء النفس ومحاولات الانتحار لدی الأطفال الذين لاتتجاوز أعمارهم 12 سنة.
 

أضافت المنظمة البريطانية أن معظم الأطفال الذين تم لقائهم خلال صياغة التقرير قد تسربوا من المدارس، ويخشون من اللعب خارج المنزل، وعانوا من فقدان قريب أو صديق جراء الحرب.
 


وذکر التقرير أنه إذا لم تتم معالجة هذه الحالات فإن الصدمات اليومية قد تؤدي إلی مشکلات يصعب شفاؤها وتؤثر علی تطور المخ في سنوات التکوين، ومن المرجح أن تزيد من المشکلات الصحية في مرحلة البلوغ، لتتطور إلی أمراض بعضها نفسي مثل الاکتئاب.

زر الذهاب إلى الأعلى