مريم رجوي

مريم رجوي في مقابلة مع إذاعة فرانس کولتور: صوت المقاومة الإيرانية

 

 
01 حزيران/يونيو 2016


يوم 31 أيار/مايو2016 استعرضت إذاعة فرانس کولتور في برنامج بعنوان «صوت المقاومة الإيرانية» دور المرأة في المقاومة الإيرانية. وأجرت مراسلة فرانس کولتور خلال هذا البرنامج الوثائقي الذي  أعدته اليويه استنر وآسيا خالد، مقابلات مع مريم رجوي وعدد من أعضاء المقاومة الإيرانية وکذلک مع بعض من الشخصيات الفرنسية بينهم فرانسواز اريتيه العالمة في العلوم الإنسانية ، وراما ياد وزيرة الدولة سابقا في الشؤون الخارجية وحقوق الإنسان الفرنسية
وفرانسوا کولکومبه رئيس مؤسسة الدراسات لشؤون الشرق الأوسط.

بداية تشير المراسلة  إلی صفة المعارضة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتقول:
إن هذه المعارضة موجودة منذ حکم الشاه واليوم تقودها امرأة منتخبة السيدة مريم رجوي. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو ائتلاف من فصائل المعارضة الإيرانية منها مجاهدي خلق الإيرانية. والتقت اليويه استنر في مقر المجلس الوطني بعناصر عدة من المقاومين من الرجال والنساء.
وفي جانب من هذا البرنامج قالت مريم رجوي ردا علی أسئلة مراسلة فرانس کولتور بشأن وضع المرأة في إيران ورؤی المقاومة: 
في إيران تعتمد الديکتاتورية الدينية علی مقارعة المرأة. النظام الإيراني يروج ايديولوجية الذکورية وايديولوجية لا انسانية. في قانون الملالي المرأة تعد نصف الرجل من حيث الحقوق. وتمثلت أول ممارسة تعسفية لنظام الملالي في التحجب القسري. اني أعارض بقوة فرض الحجاب علی النساء سواء في بلدي أو في أي بقعة في العالم. يجب أن تکون المرأة حرة في اختيار ملبسها. حرية الملبس ومثل سائر الحريات قد دافع عنها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وتعلمون أن حسن روحاني کان من الأشخاص الأوائل في هذا النظام حيث نفذ مشروع الحجاب القسري. انه يتبوأ اليوم مقعد رئاسة هذا النظام لابسا نقاب الاعتدال، فيما تم اعدام 2300 شخص خلال فترة رئاسته منذ 3 أعوام وکانت بين المعدومين قرابة 70 امرأة.
لا فرق بين رؤية داعشية ورؤية تطرفية للملالي الحاکمين في إيران. اليوم أصبحت سوريا والعراق وسائر دول الشرق الأوسط ساحة لصولات وجولات النظام الإيراني والميليشيات المجرمة التابعة له. هذا النظام هو العامل الرئيسي لقتل الشعب السوري وتشريدهم وتدفق موجات المهاجرين إلی اوروبا. کما أن جرائم هذا النظام قد مهدت الأرضية لنشوء داعش وتناميه وتوسعه.
ومثلما ترون أن هذه الجرائم کلها سواء داخل إيران أو خارجها تنفذ تحت اسم الإسلام وباستغلال اسم الإسلام. فيما يصرح القرآن الکريم أن الناس سواسية من أي جنس کانوا رجالا ونساء. ولا فرق بينهم. بينما الملالي قد سجلوا مقارعة المرأة في تشريعاتهم غير أن النساء الإيرانيات قد قاومن دوما نظام الملالي.
وبشأن الحلول قالت مريم رجوي في جانب آخر من المقابلة:
باعتقادي فان النساء هن الحل النهائي للتطرف. الملالي سيتم اسقاطهم علی يد النساء اللاتي تعرضن لأشد الاضطهادات من هذا النظام. ولهذا السبب إننا نقول إن النساء هن قوة التغيير في إيران. وأضافت: أريد أن أتحدث حول إنجاز للمقاومة الإيرانية. لأول مرة تترجم حرکة للمقاومة المساواة بين الرجل والمرأة علی أرض الواقع، لاسيما في القيادة السياسية. فحضور شابات إيرانيات في قيادة المقاومة الإيرانية خير دليل علی هذا المطلب وهذه الارادة. انه ضمان للحرية والديمقراطية في إيران الغد وهذه تمثل رصيدا وثروة للشعب الإيراني ولإيران الغد. 
وأما بخصوص رؤاها لمستقبل إيران فقالت مريم رجوي: المصدر الوحيد للشرعية للسلطة في إيران الغد هو أصوات العموم ورأي المواطنين. لذلک إننا ندعو إلی جمهورية تعددية قائمة علی أصوات عموم المواطنين. إننا ندعم إلغاء حکم الإعدام. المقاومة الإيرانية تدعم فصل الدين عن الدولة والمساواة في الحقوق لکل المواطنين الإيرانيين بمختلف انتمائاتهم الدينية. اننا نعترف بالمساواة الکاملة بين المرأة والرجل في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والقضائية وبشکل خاص مشارکة النساء في القيادة السياسية للبلاد. کما نعترف بالحريات مثل حرية الملبس وحرية اختيار العمل وموقع العمل وحرية الطلاق أي الحريات المغيبة في النظام الحالي.
کما إننا نطالب بنظام قضائي حديث قائم علی مبدأ البراءة ومبدأ الدفاع والحق في إقامة محکمة علنية والاستقلال الکامل للقضاة والمحامين. جميع مکونات الشعب الإيراني من الطوائف والقوميات يجب أن يتمتعوا بحقوق متکافئة أي يجب أن يکونوا متساوين أمام القانون. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد تبنی مشروعا للحکم الذاتي لکردستان إيران في هذا المجال. وطبعا إننا ندافع وندعو إلی إيران غير نووية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى