العالم العربي

أردوغان لـCNN: روسيا تقصف المعارضة السورية المعتدلة.. ولم أحصل علی ما أتوقعه من بوتين

 

شبکة سي ان ان الاخبارية
14/11/2015


 

الرئيس الترکي رجب طيب أردوغان في مقابلة حصرية لـCNN عن رأيه بالتدخل الروسي في سوريا
(رجب طيب أردوغان/رئيس ترکيا):
الإرهاب الدولي سيکون أحد الموضوعات في جدول أعمال قمة العشرين، وهناک سنرکز علی بعض الأولويات بشأن داعش.
وسنرکز أيضا علی غيره من المنظمات الإرهابية التي تشکل تهديدا مباشرا لترکيا، سنناقش إلی جانب داعش، حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الکردي والقوات الکردية السورية وحزب العمال الکردستاني. وسنناقش کل ذلک لأننا لو ترکنا أي واحد من هؤلاء، سنتغيب عن الإرهاب الجماعي، لأننا دفعنا ثمنا باهظا في أعقاب هجمات المنظمات الإرهابية في ترکيا.
وإذا لم يُناقش الإرهاب أو العقلية الإرهابية في العالم بشکل مطول، لن نتمکن من النصر، وإذا فعلنا ذلک سنحققه.
ولأننا ضمن قوات التحالف فنحن جزء من العملية، لذلک علينا الالتقاء حول الطاولة من أجل وضع التشخيص بدقة أولا، وبمجرد تسمية التشخيص، سننفذ طرق العلاج.
ومن ثم سنهاجم الإرهاب الدولي وداعش بکل وسيلة ممکنة، ونحن عازمون.
هالة غوراني:
 إذن هذه أول مقابلة لک منذ فوزک في الانتخابات، من خلال الحزب الذي أسسته هنا في هذا البلد، لذلک علی ما أعتقد، أنک أصبحت قائدا أقوی.
ما رأيک في مشارکة روسيا الآن، وحملة القصف داخل سوريا؟
(رجب طيب أردوغان/رئيس ترکيا):
 حسنا دعوني أکون واضحا جدا في ملاحظاتي، زرت موسکو قبل ما يقرب من شهرين، وقد أتيحت لي الفرصة لمناقشة شاملة جدا في هذه القضايا مع الرئيس بوتين هناک، ولکن لم نتمکن من أخذ خطوة ملموسة إلی الأمام في اتجاه تلک المحادثات.
ثم اتصلت به بضع مرات، ولکن طوال تلک المحادثات الهاتفية، لا أستطيع أن أقول بأنني حصلت علی ما کنت أتوقعه.
أنا رئيس دولة في هذه الجغرافيا التي تتمتع بأفضل وأوثق علاقات إلی حد کبير مع روسيا، من العلاقات التجارية إلی العلاقات الأخری، سواء کان ذلک عندما کنت رئيس الوزراء، أو سواء کان ذلک الآن کرئيس للدولة، ولم نواجه أي تحديات في العلاقات المزدهرة في أي وقت مضی.
ولکننا الآن وصلنا إلی عنق الزجاجة حيث لدي بعض التوقعات، ما هي هذه التوقعات؟ هناک دولة تهدد بلدي من الحدود الجنوبية، ومع کل خطوة يأخذونها إلی الأمام وأنا مهدد. 2.5 مليون لاجئ يأتون إلی بلدي، من سوريا والعراق، و2.2 مليون من هؤلاء قادمون من سوريا، و300 آلاف من العراق.
نحن استضفناهم في بلادنا، وحتی الآن أنفقنا ما يقرب من 8.5 مليار دولار، وکان دعم المجتمع الدولي 417 مليون دولار فقط. وبينما نحن مشغولون مع مثل هذه المهمة الضخمة، فإننا نتوقع من الدول الصديقة وجيراننا الوديين بذل المزيد من الجهد. وروسيا واحدة منها.
روسيا في الواقع تقصف المعارضة المعتدلة، ووقع بعض الأتراک ضحايا ذلک القصف الآن في سوريا، وهذه هي القضايا التي ذکرناها لبوتين، وهذه هي القضايا التي کنا نتوقع فيها نوعا من المستوی الرفيع من الحساسية، إلا أن هذه حساسية لا يمکن العثور عليها في أي مکان.

زر الذهاب إلى الأعلى