مقابلات

حوار مجاهدي خلق: ملالي إيران يرون ترامب حکومة الخوف

 

 


تم تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في يوليو عام 1981 في طهران بهدف إسقاط نظام الحکم الديني في إيران من أجل إنشاء وإقرار الديمقراطية التعددية وإحلال السيادة الوطنية والشعبية محل سلطة “ولاية الفقيه”، ثم نقل مقره المرکزي إلی باريس.

وفي الوقت الحالي ترأس حرکة مجاهدي خلق، مريم رجوي” التي يعتبرها مجلس المقاومة الإيرانية رئيسة للجمهورية الإيرانية في الفترة الانتقالية لعدم اعتراف الحرکة بالنظام الإيراني.

ومن أبرز قادة الحرکة الدکتور “سنابرق زاهدي”، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والذي يجري الحوار معه موقع “دوت مصر”، ومن المعروف عنه أنه أحد أشهر رموز المعارضة الإيرانية منذ عهد الشاه مرورا بالخميني وحتی اليوم.

وفي البداية تحدث الدکتور “سنابرق زاهدي” في بداية الحوار عن أهم التطورات علی الساحة الإيرانية بموت الرئيس الإيراني السابق، هاشمي رفسنجاني والذي وصفه بالرجل الثاني في النظام الإيراني منذ 38 عاما أي منذ بداية عهد حکم ولاية الفقيه.. وقال عنه إنه موته يعد ضربة للنظام الإيراني حيث کان وأول مؤيد وصاحب القرار في صدور فتوی خميني العام 1988 باعدام أکثر من ثلاثين ألفا من السجناء السياسيين من مجاهدي خلق وکان بحسب تصريحات سنابرق زاهدي، المسؤول عن تنصيب خامنئي زعيما للنظام بعد موت الخميني ووضعه في منصب “الولي الفقيه”

“إذن موته وخروجه معناه أن هذا النظام يفقد توازنه ويقترب من السقوط”

بعد خروج مجاهدي خلق من بغداد أين المنظمة الآن وأين ستذهب مستقبلا؟

في العملية الناجحة لانتقال جميع المجاهدين تمکن سکان معسکر ليبرتي – أعضاء الحرکة – جميعهم من الانتقال الی ألبانيا وسائر الدول الأوروبية في سبتمبر 2016 وکانت هذه العملية هزيمة کبيرة لنظام الملالي لأن کل مراهنات النظام علی طول 14 عاما للقضاء علی مجاهدي خلق في العراق ذهبت أدراج الرياح.

وقال سنابرق زاهدي “النظام الإيراني حلفائه في العراق وضعوا مجاهدي خلق في العراق أمام خيارين: إما الاستسلام والتخاذل أو القتل. وبشأن هذين الخيارين کان المجاهدون دوما قد اختاروا الاستشهاد بکل فخر”، وأضاف إنه في هذه المرة فشل النظام في تحقيق هدفه، قائلا إن قيادة السيدة مريم رجوي التي تشبه الإعجاز علی حد وصفه کانت السبب في خروج عناصر الحرکة سالمين من العراق.

وأشار إلی أن إحباط الهجمات وأعمال القصف ومحاولات الاعتقال بمعسکر “ليبرتي”، سبب أزمة داخل قوات الحرس ومخابرات النظام لاسيما فيلق القدس الذي يقوده قاسم سليماني ووزارة الخارجية بحيث أدت هذه الهزيمة النکراء الی ايجاد خلافات داخل المجلس الأعلی لأمن النظام وبين قادة قوة القدس وجلادي وزارة المخابرات وغيرهم من قادتهم.

واعتبر سنابرق زاهدي إن الحرکة الآن أکثر دراية وخبرة بعد تجربة العراق مشيرا إلی أن العمل الآن أصبح أکثر فعالية وأمنا في أوروبا بالنسبة لأعضاء الحرکة.


ماذا يعني الاتفاق النووي مع إيران بالنسبة لمجاهدي خلق وهل تعتقدون أنه سيستمر؟

الاتفاق النووي بين نظام الملالي والدول 5+1 ورغم المثالب الموجودة فيه والتنازلات غير المبررة التي منحت لنظام الملالي، کان تراجعا مفروضا علی النظام وتجاوزا للخطوط الحمراء المعلنة من قبل خامنئي الذي کان قد أصر عليها طوال 13 عاما. فهذا الاتفاق قد قوّض هيمنة خامنئي ويجعل النظام برمته ضعيفا وهشا أکثر من السابق.

وفي داخل النظام المسؤولون يصفون هذا التراجع بأنه تجرع کأس السم النووي حيث يقود الأمر لا محالة الی احتدام الصراع علی السلطة في قمة النظام وتخلخل التوازن الداخلي ضد الولي الفقيه وامتداد الصراع الی کل حلقات النظام.

وقال الدکتور “سنابرق زاهدي” متهما الولايات المتحدة بالتخاذل في التعامل مع إيران “لو کانت الدول الکبری 5+1 وخاصة أمريکا تبدي صرامة ولو بقليل لما کان أمام النظام إلا التراجع الکامل والتخلي الدائم عن مساعيه للحصول علی القنبلة النووية ولکن مع الأسف وبسبب سياسة المداهنة التي انتهجها الغرب وبالتحديد أمريکا في شخص الرئيس الأمريکي أوباما حيال النظام، لما حصل الاتفاق”.

وقال متوقعا إن النظام الإيراني في أزمة شاملة بعد انتخابات مجلس الخبراء والبرلمان، حيث يری إن هذه الانتخابات التي جاءت بالتيار المحافظ المتشدد تبين إنه “لا مستقبل للنظام بل وهذه الانتخابات تسارع  في وتيرة إسقاط النظام”.

وأشار “انتهت مرحلة مساومة الحکومة الأمريکية مع النظام وحلت الکارثة بمجيء دونالد ترامب حسب وصف رموز النظام. وأن تمديد العقوبات لمدة 10 سنوات هو من مؤشرات هذه المرحلة”.

ماذا تعني رئاسة دونالد ترامب بالنسبة لمجاهدي خلق نظرا لمواقفه من الحکومة في طهران؟

ويجيب سنابرق زاهدي “في البداية يجب التأکيد علی أن ولاية أوباما هي أسوأ فترة بالنسبة للشعب الايراني لأنه قد منح لنظام الملالي امتيازات وتنازلات کبيرة کما في الوقت نفسه مد يده نحو خامنئي وأحمدي نجاد ثم إلی روحاني وظريف. وبالنتيجة الانتخابات الأمريکية التي أظهرت انتصار دونالد ترامب من شأنها أن تکون نقطة ختم لمرحلة 16 عاما من ولايتي بوش وباراک أوباما”، وأضاف “الشعب الايراني يتوقع أن تعيد الولايات المتحدة النظر في سياساتها اتجاه إيران ومنطقة الشرق الأوسط”.

“وفي المقابل يعلن قادة نظام الملالي بصريح العبارة أن عهد باراک أوباما کان لهم «عهدا ذهبيا» بينما يصفون ولاية دونالد ترامب بحکومة الخوف” وهذا يعني أنهم يرون في الإدارة الأمريکية الجديدة فقدان کل ما کسبوه طيلة هذه السنين”.
وقال “المقاومة الايرانية  – مجاهدي خلق – وبفضل المساعي التي بذلتها بالاعتماد علی أبناء شعبها لها القدرة الآن أکثر من أي وقت آخر علی مواصلة العمل في السنوات القادمة بعهد ترامب لنيل حقوقها العادلة علی أساس المشروعية الدولية التي حصلت عليها وأن جميع النجاحات والانتصارات التي حققتها کانت بسبب أنها تأخذ بعين الاعتبار حقوق ومصالح الشعب الإيراني”.

تحدثتم من قبل عن دور إيران في حلب فما هو دور مجاهدي خلق في الکشف عن هذا الدور الإيراني؟

“الحرکة تعتبر الدور الإيراني ممارسات إجرامية بحق المدنيين الأبرياء في سوريا عموما وحلب خصوصا”.

وأشار إلی أن الحرکة “الکل يعرف بأن منظمة مجاهدي خلق رکزت جميع نشاطاتها وفعالياتها علی إيقاع الضربات السياسية علی نظام الملالي داخل إيران وخارج حدودها وکل ذلک بهدف إسقاط هذا النظام في نهاية المطاف”.

وأضاف “الحرکة تقوم بحث المجتمع الدولي والضمائر الإنسانية علی الوقوف ضد الدور الإيراني”، وقال… “إذن نحن قمنا بواجب إنساني وإسلامي ونضالي معاً”.

زر الذهاب إلى الأعلى