العالم العربيمقالات

لماذا تعمل طهران علی إفشال مفاوضات السلام اليمنية؟

 

وکالة سولابرس
24/12/2015
بقلم:سلمی مجيد الخالدي
ليس بأمر غريب علی نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بذله لمساع و محولات محمومة من أجل عرقلة و إفشال المفاوضات الجارية بين الحکومة اليمنية الشرعية و بين المتمردين و الانقلابيين من جماعة الحوثي و الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ذلک إن نجاح هذه المفاوضات و إنصياع المتمردين و الانقلابيين الی منطق العقل و الصواب، يعني إطلاق رصاصة الرحمة علی مشروع طهران في اليمن و الذي يحتضر حاليا و بحاجة ماسة الی تلک الرصاصة.
يوم الاثنين الاثنين 21 کانون الاول / ديسمبر 2015، تم عقد ندوة عبر الانترنت بعنوان ” بعد فشل خطته في اليمن، نظام الملالي يحاول وضع العراقيل لمفاوضات سويسرا” شارک فيها کل من الدکتور طاهر بومدرا رجل قانون والرئيس السابق لمکتب حقوق الإنسان للأمم المتحدة في العراق، والقاضية آمال الدبعي ناشطة حقوقية سياسية ورئيسة مرکز تنمية حقوق المرأة اليمنية، والسيد جمال العواضي کاتب وباحث الشؤون السياسية اليمنية والدکتور سنابق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. حيث سلطت الاضواء علی تخبطات و المساع المختلفة المشبوهة التي يبذلها هذا النظام من أجل إفشال تلک المفاوضات بکل طريقة ممکنة.
وقد استهل د.زاهدي الندوة بتناوله فشل المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحکومية اليمنية وبين الحوثيين في جنيف، حيث أشار إلی وجود دبلوماسيين ومستشارين من نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن حزب الله في هامش المفاوضات. ونقل عن صحيفة الشرق الأوسط، ما کتبتها عن مصادر قريبة من المفاوضات أن “دبلوماسيين وخبراء إيرانيين کانوا موجودين إلی جانب عناصر أخری في بلدة بييال التي تدور فيها المشاورات بين الحکومة اليمنية الشرعية ووفد الانقلابيين برعاية من الأمم المتحدة”.
هذا النظام و کما قد کشفت لجنة الأمن ومکافحة الارهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في معلومات لها في شهر آذار من هذا العام، جوانب من مخططات ومشاريع نفذتها طهران خلال هذه السنوات في اليمن بهدف بسط نفوذها هناک والوصول علی باب المندب من جهة والسيطرة علی شبه جزيرة العربية وتطويق المملکة العربية السعودية. والانکی من ذلک إن رحيم صفوي المستشار العسکري الأعلی لخامنئي صرح بکل صلف «أربعة من عواصم دول المنطقة باتت تحت أيدينا. ويکفی أن نعطس حتی تصبح المنامة العاصمة الخامسة بيدنا، .. وستکون المرحلة المقبلة العربية السعودية.»، لکن و کما يظهر فقد فشل هذا المخطط و إنهزم مشروعه في اليمن، ولذلک من الطبيعي جدا أن تبذل طهران کل مابوسعها من أجل إفشال هذه المفاوضات.

زر الذهاب إلى الأعلى