مريم رجوي

رسالة مريم رجوي بمناسبة أعياد الميلاد للسيد المسيح وبدء العام الميلادي الجديد 2016

 
 
أيها المسيحيون الکرام!
أتباع عيسي المسيح ومناصري المقاومة الايرانية في أرجاء المعمورة!
أهنئکم بمناسبة ميلاد نبي الله الأعظم عيسی المسيح (ع)، نبي الوحدة والمساواة والمحبة الذي وصی أنصاره : «أعطيکم وصية جديدة : أحبوا بعضکم بعضا. ومثلما أنا أحببکم أحبوا أنتم بعضکم بعضاً». وسلام علی مريم العذراء التي هي رمز خالد لهذه المحبة والعطاء وجاء في وصفها في الانجيل «انها مشمولة برحمة الله».
وهذا الايثار والمحبة السخية الخالصة هو رسالة مشترکة لجميع أنبياء الله ورسله. کما وصف القرآن الکريم رسالة نبي الاسلام الرسول الکريم سيدنا محمد بأنها «رحمة للعالمين». أي بشارة للرحمة والأخوة لکل أبناء البشر. ذلک المنشود المفقود الکبير في عالمنا اليوم حيث حل محله التطرف تحت غطاء الاسلام والنهب والقمع والاستبداد. اذن طوبی لاولئک الذين وجدوا مغزی دين عيسی ودين محمد في المعرکة من أجل الحرية لبني نوع الانسان. «ما من حب أعظم من هذا: أن يضحي الانسان بنفسه في سبيل أحبائه» (انجيل متی الفصل 15 الآية 13).
ان ميلاد کل نبي وبعثته کان انطلاقة جديدة للحياة الاجتماعية للانسان وفي طور أکثر تکامليا. ومن هنا يتأتی سبب فرحتنا واحتفالنا لأعياد الميلاد. عندما يداهم ظلام التعصب والارهاب والتطرف عالمنا فاننا نری في هذه الأعياد بشارة انطلاقات متجددة وأنوار الحرية والتسامح.
أمل وبشارة حتمية لانقاذ الشعب السوري من مخالب خامنئي وبشار الأسد وداعش، وأمل وبشارة للمسيحيين المشردين في الموصل وخلاص الشعب العراقي برمته وأمل وبشارة لخلاص الأتباع الجدد للمسيح في ايران من المخاوف وانعدام الآمن، وتحرير جميع أبناء الشعب الايراني من نير الاضطهاد والاستبداد الديني.
سأل والد صبي يسوع: أشفق علينا وساعدنا. فقال له يسوع: «اذا کنت قادرا أن تؤمن، فکل شيء ممکن للمؤمن» (انجيل مرقس الفصل 9 الآية 22 و 23).
وبهذا الايمان فان مجاهدي درب الحرية في ليبرتي يصمدون ويدعون النساء والشباب الايرانيين الی الانتفاضة من أجل الحرية.
نعم، يمکن ويجب وضع حد للفاشية الدينية الحاکمة في ايران أي النظام الداعم لديکتاتورية بشار الأسد.
علی أمل أن يصل عالم الانسانية الی انطلاقة جديدة وميلاد جديد وذلک بالتخلص من الاستبداد والتطرف . علی أمل أن تعم رسالة الرحمة والحرية والتسامح هذه المنطقة.
أهنئ مسبقا بالعام الميلادي الجديد وأتمنی أن يکون عام 2016 عام الاتحاد والانتصار علی الفاشية الدينية الحاکمة في ايران والقوی الشيطانية المتعاونة معها في الشرق الأوسط وعام السلام والحرية والتطور لکل العالم.
سلام علی عيسی المسيح
وسلام علی مريم العذراء
 
انقر هنا لمشاهدة فيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=XbvSU0whcDs&feature=youtu.be
 
 
زر الذهاب إلى الأعلى