تقارير

تصويت اول بالاقتراع السري الاربعاء لتعيين خلف لبان کي مون


 


يعقد الاعضاء ال15 الدائمو العضوية في مجلس الامن الدولي اجتماعا مغلقا الخميس لتصويت اولي بالاقتراع السري من اجل انتخاب خلف للامين العام للامم المتحدة بان کي مون.
ويتوقع الدبلوماسيون ان يکون الاختيار بين المرشحين ال12 طويلا ومعقدا بالنظر الی المنافسة الکبيرة بينهم.
ويطمح ستة رجال وست نساء الی تولي المنصب الاعلی في المنظمة الدولية بحلول الاول من کانون الثاني/يناير المقبل.
ويتحدر ثمانية من المرشحين من اوروبا الشرقية مثل البلغارية ايرينا بوکوفا المديرة العامة لليونيسکو او رئيس سلوفينيا السابق دانيلو تورک.
وهناک مرشحون ايضا من البرتغال مثل المفوض العام السابق لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيريس ومن الارجنتين وکوستاريکا.
وبين المرشحين الابرز، هناک مديرة برنامج الامم المتحدة للتنمية النيوزيلندية هيلين کلارک، وهي المراة التي تحتل اعلی منصب في المنظمة، ووزيرة خارجية الارجنتين سوسانا مراکورا والتي کانت المديرة السابقة لمکتب بان.
وينص تقليد المداورة الجغرافية علی ان يتولی المنصب الان مرشح من اوروبا الشرقية، وارتفعت اصوات عدة تاييدا لتعيين امراة ما سيشکل سابقة.
الا ان سفير اوکرانيا في الامم المتحدة فولوديمير يلشنکو صرح لوکالة فرانس برس ان بلاده العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي لا تعتزم “الاکتفاء بدعم مرشحي دول اوروبا الشرقية. نحن ننظر الی المرشح ککل”.
ولم يتم اقفال القائمة بعد ويمکن ان يضاف اليها رئيس الوزراء الاسترالي السابق کيفن رود وايضا المفوضة الاوروبية البلغارية کريستالينا يورغييفا.
ويتعين علی کل سفير الذي يرافقه دبلوماسي واحد للحد من امکان حصول تسريب، ان يضع قرب اسم کل مرشح احدی السمات الثلاث “اؤيد” او “لا اؤيد” او “لا رأي”.
والهدف فرز المرشحين والتوصل الی اجماع لاستبعاد الذين يتمتعون بالفرص الاقل.
وتقوم الجمعية العامة للامم المتحدة بالمصادقة علی الخيار النهائي لمجلس الامن الدولي.
– “القاسم الادنی المشترک” –
وفي حال لم يؤيد الاعضاء ال15 لمجلس الامن الدولي مرشحا ما، لا شيء يجبره علی الانسحاب.
ولتعقيد الامور، لا تتساوی الاصوات في ما بينها، اذ وحدها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا) تتمتع بحق الفيتو.
وتکون الاوراق بيضاء اللوان في الدورات الاولی. لکن في مرحلة ما، يستخدم ممثلو الدول الدائمة العضوية بطاقات حمراء اللون.
بذلک، يمکن للمرشح الذي لم ينل تاييدا ان يعرف ذلک من لون البطاقة، لکن من دون الکشف عن الجهة غير المؤيدة لان الاقتراع سري. وحتی في هذه المرحلة لا شيء يمکن ان يحمله علی الانسحاب.
اذ يمکن ان يتمکن مرشح لم ينل تأييدا في مرحلة اولی، من ان يفرض نفسه في مرحلة ما مع تقدم المفاوضات.
وخلال الحرب الباردة، کانت اصوات الولايات المتحدة وروسيا تنتهي بالغاء بعضها، ما يفسح المجال امام مرشح تسوية.
في العام 1996، فاز کوفي انان، سلف بان کي مون، في النهاية رغم اعتراض فرنسا مرتين.
واوضح دبلوماسي ان هذا النظام يشجع “القاسم الادنی المشترک”، اي المرشح الذي لا يعيق القوی الخمس الکبری الا في الحد الادنی. واضاف المصدر ان “دانيلو تورک يلعب هذه الورقة بشکل جيد جدا”.
وقال سفير في المجلس ان تورک “يتمتع بالخبرة وليست لديه مشاکل مع روسيا ولا مع الدول الغربية”.
لکن آخرين يتساءلون عما اذا کان المرشح التوافقي هو الحل الامثل لاستعادة مصداقية الامم المتحدة التي تزعزعت نتيجة عجزها عن وضع حد للنزاع في سوريا وبعد الانتهاکات الجنسية التي ارتکبها عناصر من القوات الدولية في افريقيا.
ومن المتوقع ان تحصل دورة تصويت ثانية في 27 تموز/يوليو.
وينقل مجلس الامن بعد کل تصويت النتيجة التي حصل عليها کل مرشح الی المرشح والی الدولة التي انتدبته.
وللمرة الاولی، فرضت الجمعية العامة نوعا من الشفافية علی العملية، اذ نظمت سلسلة من جلسات الاستماع الی المرشحين عرضوا خلالها “مواقفهم” واجابوا فيها علی اسئلة الدبلوماسيين.
کما اخضع کل مرشح لمقابلة سرية امام مجلس الامن، لکن دبلوماسيين حضروا هذه الجلسات قالوا ان ايا من المرشحين لم يکشف عن اوراقه.

زر الذهاب إلى الأعلى