العالم العربي

محادثات أستانا تعمق الخلافات الإيرانية الروسية حول مشارکة واشنطن

 


18/1/2017


 
تتعمق الخلافات الروسية الإيرانية حول مشارکة الولايات المتحدة في المحادثات المقرر عقدها في العاصمة الکازاخستانية “أستانا” حول المسألة السورية.
النظام الايراني يجدد معارضتهمشارکة الولايات المتحدة
فقد خرج أمين مجلس الأمن القومي الإيراني “علي شمخاني” ليؤکد أن بلاده وروسيا وترکيا لن توجه دعوة مشترکة إلی الولايات المتحدة للمشارکة في المحادثات المقرر عقدها في أستانا بشأن الأزمة السورية.
“شمخاني” وفي تصريحات نقلتها وکالات أنباء الحکومية الإيرانية أمس الأربعاء قال إن الدول الثلاث لن توجه دعوة مشترکة لواشنطن بالنظر إلی معارضة إيران أن تکون الولايات المتحدة طرفاً في المحادثات المرتقبة في عاصمة کزاخستان الاثنين القادم.
وأضاف شمخاني  “لن يکون للولايات المتحدة أي دور في المحادثات، وإن هناک احتمالاً لأن تدعو کزاخستان الولايات المتحدة للحضور (بصفة مراقب)”.
تصريحات “شمخاني” تأتي بعد ساعات من تأکيد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده تعارض مشارکة واشنطن في المحادثات، وأضاف أنه لم يتم توجيه الدعوة لها، وذلک في الوقت الذي قال فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني رداً علی سؤال بشأن مشارکة الولايات المتحدة والسعودية “إن بعض الدول لن تشارک في المحادثات (المقررة في أستانا) لأن دورها کان مدمرا، ولأنها تساعد الإرهابيين”.

ونظام الأسد يرفض دعوة السعودية وقطر
کذلک رأی المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أنه ينبغي الإبقاء علی محادثات أستانا في الإطار الثلاثي (الروسي الترکي الإيراني)، وأضاف أن توسيع المشارکة ينذر بفشل المحادثات. کما قال إنه يجب النظر في مشارکة دول أخری بعد تحقيق نتائج في هذه المرحلة.
التصريحات الإيرانية أعقبها رفض نظام الأسد علی لسان فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام مشارکة السعودية وقطر في محادثات أستانا. وقال في تصريحات لقناة الميادين الإيرانية اليوم الأربعاء إنه يمکن دراسة مشارکة البلدين في المحادثات في حال توقفا عن دعم ما سماه “الإرهاب”.

وروسيا تشدد علی مشارکة واشنطن
وتتعارض مواقف مسؤولي إيران والنظام السوري مع تصريحات صدرت عن ترکيا وروسيا بضرورة دعوة الولايات المتحدة إلی اجتماعات أستانا التي من المقرر أن يشارک فيها وفد يمثل المعارضة السورية ووفد آخر يمثل النظام السوري.
فقد أکد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء أن من الضروري مشارکة واشنطن في المحادثات المقررة بالعاصمة الکزاخية، وقال إن من الصواب دعوة إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لهذا اللقاء.
وقال لافروف إن المحادثات تهدف إلی تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، والسعي للتوصل إلی حل سياسي للنزاع.
والجدير بالذکر، أن وزير الخارجية الترکي مولود تشاووش اوغلو قد أکد أن روسيا وافقت علی مشارکة الولايات المتحدة في المحادثات، مضيفاً أنه لا يمکن لأحد أن ينکر دورها، ووصف ذلک بأنه موقف مبدئي بالنسبة لترکيا.

زر الذهاب إلى الأعلى