العالم العربي

“زلزال سياسي” بالعراق.. تقرير يکشف تورط مسؤولين بينهم المالکي بسقوط الموصل في قبضة “داعش”


 


 



شبکة سي ان ان الاخبارية
16/8/2015


 


بغداد، العراق – کشفت اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في سقوط مدينة “الموصل” في قبضة مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”، قبل أکثر من عام، عن تقريرها النهائي، متضمناً کثيراً من المفاجآت التي أحدثت ما يمکن وصفه بـ”زلزال” سياسي وعسکري في الدولة العربية المضطربة.
تضمن التقرير، الذي أعلن عنه رئيس اللجنة، حاکم الزاملي، في مؤتمر صحفي الأحد، اتهامات لنحو 35 مسؤولاً سياسياً وعسکرياً، إضافة إلی مسؤولين في الحکومة المحلية لمحافظة “نينوی”، اعتبرت أنهم يتحملون مسؤولية سقوط المدينة في قبضة التنظيم المتشدد المعروف باسم “داعش.”
ونقلت “شبکة الإعلام العراقي” الرسمية عن رئيس اللجنة قوله إن “اللجنة عملت في الفترة السابقة.. من أجل الوصول إلی حقيقية ما جری، بعيداً عن الميول والاتجاهات والانتماءات والمصالح، ولم تخضع لأي نوع من أنواع الابتزاز أو للضغط والتهديد، وابتعدت عن ي مؤثر يؤثر في حرفيتها أو مهنيتها.”
وأضاف الزاملي بقوله: “نعلن لوسائل الإعلام، ومن خلالها إلی الشعب العراقي الجريح، ومن تضرر بشکل مباشر من النازحين وعوائل الشهداء والمغدورين والمسبيات من الأيزيديات والمفقودين والمغيبين من أبناء جريمة سبايکر، بأن لهم الحق بمعرفة من کان سبباً في مآسيهم، وما توصلنا إليه من حقائق، وما وصينا به من مسببات ملزمة، وتوصيات رفعناها اليوم إلی مجلس النواب، وفق النظام الداخلي.”
وتابع أن “سقوط مدينة الموصل کان سبباً في احتلال ثلث أرض العراق التاريخية والمقدسة، وسبباً في سيطرة الإرهابيين علی عدد کبير من الآبار النفطية، وتسبب بإعدام آلاف من أبناء الموصل، وأدی إلی نشوء وليد مشوه مسخ، يُراد له أن يکون له دولة، ولکن لن يکون، بقوة أبطال القوات المسلحة والحشد الشعبي ومتطوعيه والبيشمرکة، الذين استجابوا لنداء الوطن والمرجعية الدينية.”
من جانبه، أکد رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، أن “إنجاز التحقيق هو الخطوة الأولی في عملية المحاسبة، وعلی القضاء أن يأخذ دوره بشکل مباشر، في محاسبة المتورطين والمتسببين والمقصرين”، معتبراً أن التقرير “يوثق مرحلة مهمة وخطيرة من تاريخ العراق الحديث.”
وأضاف الجبوري، بحسب بيان لمجلس النواب، حصلت عليه CNN بالعربية، أن “المجلس سيعرض التقرير في الجلسة القادمة وبشکل علني، ليطلع الشعب العراقي علی حقيقة ما جری من أحداث، تسببت في سقوط محافظة نينوی بيد عصابات داعش الإرهابية، وما تبعه من انهيارات أمنية في عدد من محافظات العراق، ومن ثم إرساله إلی الادعاء العام ليأخذ مجراه القانوني.”

زر الذهاب إلى الأعلى