مريم رجوي

مریم رجوی: عيد نوروز احتفالية حلول حتمي للربيع والحرية

 

19 آذار/مارس 2016

 

مبارک للجميع حلول العام الايراني الجديد وبداية عيد الربيع!

أيها المواطنون الأعزاء!
أيتها الأمهات وأيها الآباء الکرام!
اخوتي وأخواتي الأعزاء!
يا شباب إيران المتحمسون والمطالبون بالتحديث والتجديد!
أيتها النساء وأيها الرجال الأبطال في السجون السياسية الذين تستقبلون نوروز وأنتم مقبوعون في ردهات السجن والأسر،
أيها المجاهدون الأبطال في سجن ليبرتي يا حاملي رسالة عيد الربيع ونوروز إيران،
أيها الإيرانيون في الشتات بعيدين عن الوطن!
يا من تأتون بإيران هذا البلد الأجمل إلی بيتکم وعائلتکم بنوروز ومائدة السينات السبع،
مبارک عليکم جميعا حلول العام الإيراني الجديد وبداية عيد الربيع!
علی أمل أن يعم ابتهاج عيد نوروز أرجاء إيران ومدن وطننا ويعم کل أيامکم ولحظات حياتکم أنتم المواطنين ويُسقط العفاريت المعمّمة من العرش.
علی أمل أن يتحقق دعاء زرتشت:
زال الشر وانتصر الخير،
زال الکذب وتغلب عليه الصدق.

يا مواطنيّ الأعزاء،
النوروزية والبهجة حقکم ولو أنها سُرقت
الحرية والرخاء والأمن حقکم،
حقوق الإنسان والانتخابات الحرة وفصل الدين عن الدولة حقکم.
النضال من أجل حياة عادلة وبلد بلا إعدام والتعذيب وانتفاضة لإسقاط ولاية الفقيه من العرش حقکم.
لابد من تکريس هذا الحق علی أرض الواقع وإسقاط الغاصبين والقمعيين من العرش.
وفي هذا المسار کلنا قلب وجسد واحد وحسب قول قائد المقاومة مسعود «کل من يطالب بإسقاط الاستبداد الديني وکل من يطالب بالحرية وسلطة جمهور الناس وصوت الشعب فهو معنا ونحن معه».
بورک  صمودکم ومقاومتکم في العام الماضي حيث دمرتم وعطلتم مواقع القنبلة النووية والآن جاء دور تدمير معسکرات الحرس والمحاکم اللاعدلة ومعتقلات التعذيب.
خامنئي أراد أن ينقذ نظامه من أزمة التراجع عن النووية؛ الا أنه قد أسقط في مسرحية الانتخابات کل الحکم في دوامة..
انه أراد أن يفتح متنفسا لنظامه في اليمن وسوريا، الا أنه مُني بالهزيمة في اليمن وزجّ بأهم قادة عسکره في سوريا ليسقطوا صَرعی وتفاقمت حالته المزرية إلی درجة حتی توسلت إلی حکومة روسيا ولو أن روسيا ورغم کل حملات القصف والقتل لم تدم هناک فأصبح النظام مرة أخری بلا مسند.
وأخيرا أراد الملالي بقصف ليبرتي بالصواريخ وقتل المجاهدين والقضاء عليهم أن يزيلوا رواد حرکة صمود الشعب الإيراني من أمامهم، إلا أن قلوب الشعب الإيراني العطوفة قد انفتحت علی المجاهدين أکثر من ذي قبل. لنستذکر ألف مرة نيره ربيعي وحسين ابريشم جي و22 بطلا آخر حلوا بفناء ربيع حرية إيران.
عند الشعب الإيراني، عيد نوروز هو احتفالية لحلول حتمي للربيع والحرية والبهجة.
الإيرانيون في کل عيد يحتفلون بتقرير مصير سعيد وهم موقنون بأنه آت،
ولکن من أجل ذلک اليوم، لابد الانطلاقة من الآن.
عمل الملالي هو قتل الأمل. اذن علينا إحياء الأمل بالتفاني والعطاء بالمحبة والثقة بالمواطنين.
عمل الملالي فض التضامن الاجتماعي. إذن علينا تمتين أواصر العقد والصداقة بين کافة مکونات الشعب الإيراني في العام الجديد.
إيراننا – بالحرية والسلطة الشعبية – تصبح بستان الجمال، البلوتش والکرد والعرب واللور والبختياريون والترکمن والأذريون وأتباع المذاهب المختلفة هم أزهار ملونة في بستان إيران.
واننا علی يقين من أن يوم تحول إيران إلی بستان الحرية والعدالة سيحين.  
وأنتم أيها العمال والمعلمون والممرضون وخاصة الأمهات والنساء والرجال الأحرار الذين قمتم بالاحتجاج أمام سجن ايفين، أقول لکم ها أنتم تأتون بالعيد.
وأنتم يا من تقاومون في السجون وأنتم أيها السجناء الذين أقمتم احتفالية الأربعاء الأخير من السنة، ويا من کنتم ترددون بوهجة أکثر من ذي قبل في سجن جوهر دشت شعار : «أضرم النار في مبدأ الولاية» نعم، انکم تأتون بالعيد!
يا من تساعدون الناس المنکوبين بالفقر والفاقة ويا من تبذلون أطرافکم بالصلح والخلوص والثقة والصداقة، نعم انکم تأتون بالعيد!
عيد الحرية يقترب بارادتکم.
کل عام وأنتم بألف خير
مبروک عليکم عيد الربيع، ودمتم منتصرين بنوروز ومبارک عليکم بدء عام 1395 الإيراني!

 

زر الذهاب إلى الأعلى