أخبار إيرانمقالات

وقت مناسب للتحرک

 

 


کتابات
19/2/2017
 
بقلم:محمد المياحي


 هناک مايمکن أن نسميه إجماعا دوليا بشأن إستحالة إلتزام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بمبادئ حقوق الانسان و عدم إنتهاکها، و تغدو هذه الاستحالة أکبر عندما يدور الحديث عن إحتمالات الاعتدال و الاصلاح بالنسبة لهذا النظام ذلک إن هناک تناقض و تضارب بين هذا النظام و بين کل مايرتبط بالاعتدال و الاصلاح، و يتصاحب ذلک أيضا مع الانباء الجديدة بشأن إنتهاکاته للإتفاق النووي علی أثر تجاربه علی الصواريخ البالستية لأکثر من مرة ناهيک عن المحاولات الاخری التي قام بها من أجل الحصول علی الاجهزة و المعدات التي يمکن إستخدامها للبرنامج النووي سرا، وکل هذا أعاد مرة أخری هذا النظام تحت الاضواء.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و الذي تجاوزت جرائمه و إنتهاکاته الشعب الايراني لتطول شعوب المنطقة و العالم، بحيث ساهم في خلق ظروف و أوضاع لم تکن موجودة قبل تأسيسه أبدا، وهذا ماأکد من إنه ليس يشکل خطرا علی الشعب الايراني فقط وانما علی المنطقة و العالم أيضا، وإن بقائه و إستمراره يعني دوام توسع و إستمرار و إضطراد آثاره السيئة علی الجميع وهو مايطرح و بقوة مرة أخری ضرورة عمل و جهد جماعي إقليمي ـ دولي من أجل التخلص من هذا النظام، ولاسيما وإنه لايکترث بکل قرارات الادانة الدولية الصادرة بحقه بالاضافة الی عدم إلتزامه بتعهداته الدولية في الاتفاقات التي يبرمها.
خلال العام الماضي، وبعد نشر الملف الصوتي الخطير من جانب من کان بالامس نائبا للخميني، و إفتضاح امر المجزرة البشعة التي إرتکبها هذا النظام بحق 30 ألف سجين سياسي من أعضاء منظمة مجاهدي خلق ممن کانوا يقضون فترات محکوميتهم، وتأکد العالم من إن هذا النظام قد قام بإرتکاب هذه الجريمة عمدا مع سبق الاصرار و الترصد، وهو ماجعل هذا النظام مدانا بإرتکاب الجريمة و جعله مدانا أمام القانون الدولي و يجب محاکمته و معاقبته علی جريمته البشعة هذه، ويتزامن هذا مع تصاعد حملات الاعدامات بصورة غير مسبوقة و إرتفاع وتيرة إنتهاکات حقوق الانسان، وهذا مايعطي أکثر من مبرر للعمل من أجل محاسبته أمام المحاکم الدولية و جعله يدفع ثمن تجاوزاته و إنتهاکاته.
اليوم ومع إزدياد خطورة هذا النظام علی السلام و الامن و الاستقرار في إيران و المنطقة و العالم، فإن الحاجة تزداد من أجل العمل علی الوقوف بوجهه و تحين الفرصة المناسبة للتخلص منه، ولأن هذا الملف يعتبر مستمسکا دامغا ضد النظام بإرتکابه هذه الجريمة فإن العالم يجب أن يستفاد من هذه الفرصة الهامة و الحساسة و يتم العمل من أجل تهيأة الظروف و المناخ المناسب من أجل محاکمة هذا النظام أمام المحاکم الدولية و جعله يدفع ثمن جريمته هذه و جرائمه الاخری.
هذا النظام الذي إستفاد دائما من صمت و تجاهل المجتمع الدولي لجرائمه و تجاوزاته و إنتهاکاته، فإن الوقت المناسب قد حان للتخلي عن هذا النهج و المبادرة للعمل بالاتجاه و السياق الذي يفهمه و يستوعبه هذا النظام و يجعله ينصاع و يرضخ للأمر الواقع و لإرادة الحق و المنطق و السلام، وکما أردفنا القول فإن هذا الوقت هو الوقت المناسب تماما للإقتصاص من هذا النظام و جعله عبرة يعتبر لکل من تسول له نفسه بإرتکاب جرائم ضد الانسانية وإنه لمن العار علی المجتمع الانساني عدم الانتصار لضحايا هذا النظام و إحقاق الحق و العدالة

زر الذهاب إلى الأعلى