أخبار إيرانمقالات

خبير أميرکي : النظام الإيراني يتجه نحو عزلة خانقة

 

 

 الرياض السعودية
10/2/2017
 

بقلم:هديل عويس


 واشنطن – يکثر الحديث في العاصمة الأمريکية واشنطن عن وجود مساع حقيقية من إدارة الرئيس دونالد ترامب تهدف إلی صدع العلاقة بين إدارة الرئيس فلاديمير بوتين والنظام الإيراني،
وکان أول من أخرج هذا الحديث إلی العلن هو صحيفة “الوول ستريت جورنال” والتي نشرت في عددها الصادر في يوم الاثنين السادس من شهر فبراير، خبراً يتحدث عن تبني الرئيس ترامب لعدد من الخطط الهادفة إلی قطع التحالف العسکري والديبلوماسي بين روسيا وإيران، وذلک بهدف إنهاء الحرب الدائرة في سورية والقضاء علی تنظيم داعش.
وقامت صحيفة “الهيل” والتي تصدر في العاصمة واشنطن والمعروفة بتأثيرها علی أعضاء مجلسي الشيوخ والممثلين في أمريکا بتأکيد الخبر في عددها الصادر في السابع من شهر فبراير، حيث اعتبرت الصحيفة أن إمکانية حصول الفراق بين البلدين هو أمر جائز جداً، ذلک أن البلدين ووفقاً للصحيفة يتنافسان استراتيجياً علی قضايا کثيرة، کما ذکّرت الصحيفة الإدارة الامريکية بکل الخلافات والصدامات التي وقعت في تاريخ العلاقة بين روسيا وإيران، والتي أدت کلها إلی مکاسب روسية علی حساب إيران، ورأت صحيفة “الهيل” أن التنافس بين البلدين في مواضيع عدة مثل النفوذ في بحر قزوين، والتنافس في مجال الطاقة إضافة إلی النفوذ في سورية تلعب دوراً مهما في عملية الافتراق الروسي الإيراني.
ووفقاً “للهيل” فقد بدأت علامات الابتعاد عن إيران تظهر علی الطرف الروسي، خاصة بعد اتفاقيات وقعتها روسيا مؤخراً مع منظمة الأوبک، حيث أکدت الصحيفة أن الإتفاقيات لم تکن لتوقع لولا تحسن العلاقات الروسية السعودية.
وفي اتصال مع الدکتور “هارولد روود” وهو مسؤول سابق رفيع المستوی في وزارة الدفاع الأمريکية لمدة ثمانية وعشرين عاماً، بطلاقة أکد لصحيفة “الرياض” أن “العلاقات الروسية الإيرانية کانت دائما متوترة وأن الروس تمکنوا من الانتصار علی الإيرانيين في مواضيع عديدة، حتی أن الکثير من الجمهوريات مثل أذربيجان، جورجيا، وأرمينيا، والتي ضُمت لاحقاً للاتحاد السوفيتي يعتبرها الکثير من الإيرانيين أراضٍ إيرانية، ويرون أن وجودها تحت السيطرة الروسية هو ذل کبير لإيران”.
ويضيف روود” عملت إيران علی دعم التيارات الدينية المتطرفة في روسيا في السابق، کما أنها تدعم تيارات الإرهاب الطائفي في سورية، لذا فإن وصول ترامب إلی سدة البيت الأبيض، ووجود موقف أمريکي قوي و مناهض لإيران بشکل واضح، ولکل تيارات التطرف سواء کان سني أم شيعي قد يدفع بوتين إلی الوضوح أکثر في تحديد من هو الخطر الحقيقي علی الأمن الروسي”.
أمام هذا الواقع والعقوبات التي فرضها ترامب علی إيران وتوعده نظامها بعقوبات أشد، في الوقت الذي نراه يمتدح الرئيس بوتين وتعمل إدارته علی تسريب أخبار تتعلق بنيتها رفع بعض العقوبات المفروضة علی روسيا، يبدو أن النظام الإيراني يتجه نحو عزلة خانقة يفرضها عليه وصول الرئيس ترامب إلی البيت الأبيض، وما يعنيه هذا من بروز تحالفات جديدة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى