أخبار إيرانمقالات

العبرة في تجسيد الاقوال و ليس إطلاقها

 

 


وکالة سولا برس
1/8/2017


بقلم:محمد رحيم

 

 

يبذل نظام الجمهورية الايرانية جهودا جبارة وعلی مختلف الأصعدة من أجل إظهار نفسه من أنه يخدم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ويهتم ويراعي مصالح شعوبها ويسعی لنصرتها وخصوصا في قضاياها الأساسية والمصيرية،

وبنفس السياق يسعی من أجل الإيحاء بأن المعارضة الإيرانية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عموما و منظمة مجاهدي خلق”الذراع الرئيسي لهذا المجلس” خصوصا، بأنها ضد شعوب و دول المنطقة بل و تصر علی إن هذا المجلس وهذه المنظمة يشکلان خطرا وتهديدا علی السلام والأمن في المنطقة ويدعو شعوب ودول المنطقة وبطرق ملتوية ومشبوهة لمعاداته والوقوف ضدهما کما حدث في العراق وسوريا بشکل خاص.

هذا النظام الذي دأب قادته و مسؤوليه إطلاق التصريحات المختلفة بشأن إلتزام نظامهم بإستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة وانهم جزء أساسي في عملية صيانة الامن و الاستقرار في المنطقة و الدفاع عنها، لکن هذه التصريحات قد بقيت مجرد أقوال لاوجود و لاتجسيد لها علی أرض الواقع، وان العبرة ليس في إطلاق الاقوال و التصريحات المواقف الايجابية وانما في تجسيدها و تفعيلها علی أرض الواقع.

خلال الاعوام المنصرمة سيما الاعوام الثلاثة الماضية، فوجئت بلدان المنطقة بتصريحات و مواقف عدائية مختلفة من جانب قادة و مسؤولين إيرانيين و في مقدمتهم المرشد الاعلی للنظام ولاسيما بعد أن تم تصعيد هذه المواقف بعد الاتفاق النووي، وإن القادة و المسؤولين قد أکدوا علی استمرار نهجهم و إصرارهم علی التدخلات السافرة، وهو مايعني بالضرورة إستمرار السياسة العدوانية لهذا النظام ضد شعوب و دول المنطقة.

لکن، وبنفس السياق، فإن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و بإتجاه و سياق مختلف، شدد و بصورة بالغة الحرص علی تأکيد العلاقة القوية التي تربط بين الشعب الايراني و شعوب المنطقة، مصرا علی أن أساس و متانة هذه العلاقة أقوی بکثير من المخططات و المشاريع المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية التي تستهدف زعزعة الامن و الاستقرار في المنطقة.

وخلال نفس الفترة التي أشرنا إليها آنفا فإنه قد دأب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية علی إقامة مؤتمرات و تجمعات دولية بالاضافة الی ندوات و موائد مستديرة عبر شبکة الانترنت لشخصيات دولية و إقليمية و عربية و إيرانية بشأن الاوضاع في إيران و المنطقة و العالم بعد إعلان الاتفاق النووي بين الدول الکبری و إيران والذي أثبتت الاحداث و التطورات من إنه قد ولد ميتا ولم يتمکن أبدا من لجم المساع المشبوهة للنظام بإتجاه إمتلاک الاسلحة النووية، حيث سلطت الاضواء علی دور نظام الجمهورية الاسلامية قبل و أثناء و بعد توقيع الاتفاق النووي ولاسيما في الفترات الاخيرة بعد إنتهاء عهد الرئيس الامريکي السابق اوباما حيث سعت و تسعی لتوسيع نفوذها و ترسيخه بشکل جنوني، مؤکدة بأن هذا النظام ليس سوی وحش مفترس ولايمکنه أن يصبح أبدا حملا وديعا بين ليلة و ضحاها، وان الاجدر و الافضل مواجهة هذا النظام و التصدي له خصوصا وإنه يسعی و بکل الطرق لإلحاق الاضرار بشعوب و دول المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى