أخبار إيرانمقالات

عن الحرس الثوري و المنطقة


وکالة سولابرس
1/8/2017


بقلم:محمد حسين المياحي

 

بعد الاحداث و التطورات و التداعيات الاقليمية و الدولية المتباينة، لم يعد بوسع الحرس الثوري الايراني أن يواصل نشاطاته و تحرکاته کما کان الحال معه طوال الاعوام الماضية الاخری في المنطقة، خصوصا بعد أن صار واضحا بأن لهذا الجهاز الدور الاکبر في زعزعة الامن و الاستقرار علی مستوی دول المنطقة بشکل خاص.
الدعوات و المطالبات المتتالية و المتوالية بشأن إدراج الحرس الثوري الايراني ضمن قائمة الارهاب، تلقی ترحيبا علی الصعيد العربي و الاسلامي، خصوصا وان العالمين العربي و الاسلامي قد إکتويا بنيران التدخلات غير المحدودة له و قيامه بتأسيس ميليشيات و منظمات متطرفة تتلقی أوامرها منه و تعمل کل مابوسعها من أجل تنفيذ المخططات الايرانية في المنطقة، وإن إمتداد و توسع و ترسخ النفوذ الايراني في أربعة دول عربية، هي مهمة قام و يقوم الحرس الثوري بتنفيذها وهو يقوم أيضا بالعمل من أجل توسعه أفقيا بإتجاه دول المنطقة الاخری ولاسيما السعودية و دول الخليج.
التهديد الکبير الذي شکله و يشکله جهاز الحرس الثوري ازاء أمن و إستقرار المنطقة، لم يعد سرا بل و صارت قضية واضحة وضوح الشمس في عز النهار، ولئن کانت المقاومة الايرانية تحذر طوال الاعوام الماضية من الدور المشبوه لهذا الجهاز و تطالب دول المنطقة بشکل خاص و المجتمع الدولي بشکل عام من أجل التصدي له و عدم السماح لها بتوسيع نشاطاته المشبوهة، فقد أثبتت الاحداث و التطورات اللاحقة مصداقية ماکانت تحذر المقاومة الايرانية منه علی الدوام وکيف إن هذا الجهاز يمثل اليد الضاربة و المنفذة لمخططات نظام الجمهورية الاسلامية، وإن الحملة التي تقودها المقاومة الايرانية من أجل إدراج الحرس الثوري الايراني ضمن قائمة الارهاب الدولية، هي حملة ليست تخدم مصالح الشعب الايراني فقط خصوصا وإن هذا الجهاز يقوم بقمع الشعب الايراني ليل نهار بل وهي حملة في خدمة المنطقة أيضا ذلک إن إدراجه ضمن قائمة الارهاب سوف يشل من تحرکاته و نشاطاته المشبوهة ضد أمن و إستقرار المنطقة و السيادات الوطنية لدولها.

دول المنطقة مدعوة للعمل معا بإتجاه دعم و مساندة حملة المقاومة الايرانية من أجل إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب ذلک إنه يمثل و يجسد مطلبا مهما و حيويا يخدم المصالح العليا لشعوب المنطقة کما إنه يعزز من النضال المشترک بين الشعب الايراني و شعوب المنطقة من أجل بناء سلام و أمن حقيقي يمکن التعويل عليه في ظل تقويض دور و نشاط الحرس الثوري الايراني.


زر الذهاب إلى الأعلى