مقالات

الصحوة العربية علی وقع عاصفة الحزم وتداعيات الرعب في طهران

 


اصوات حرة
1/4/2015
 


بقلم:صافي الياسري



يبدو ان الصحوة العربية التي قادتها السعودية في حملتها علی عملاء النظام الايراني المقاتلين بالنيابة عن طهران لفرض استعمارها علی الدول والشعوب العربية ان لها ان تنتهي بنهاية – الصمت والاستکانة  العربية – التي استغلتها ايران ابعد استغلال لتتغول في عموم الشرق الاوسط ومن ثم في الجزيرة العربية ودول الارخبيل العربي .
وساعة الصفر التي دقت في الظهران لانهاء التغول الايراني سمعت دقاتها برعب اهوج في طهران ،فقد استيقظ الملالي علی ما لم يتوقعوه فتلفتوا من حولهم مذعورين ولم يجدوا امامهم سوی رفع درجة الترهيب والقمع داخليا احتماءا من امکانية ان تتفجر الثورة الشعبية الايرانية الموعودة والحتمية والمتوقعة في کل دقيقة ، عبر زيادة تنفيذ عدد احکام الاعدامات والاعلان عنها بدلا من السرية التي کانت تحکم تنفيذ تلک الاحکام خشية ارتداد الغضب الشعبي علی سلطتهم .
کما ان خامنئي وکما تسرب من داخل غرفته السياسية والعسکرية التابعة لمکتبه امر بتوجيه ضربة انتقامية الی المعارضة الايرانية في العراق للظهور بمظهر القوة بعد ان ثقبت  -عاصفة الحزم – بالونه المليء بالهراء واظهرت حقيقة ضعفه التي لم تستطع عنجهيته تغطيته وهو ما جعل اوصاله ترتعد رعبا وبخاصة بعد تمرد الاقليات العربية والکردية والبلوش المسلح ، وسقوط اعداد من القتلی في صفوف الباسج والقوات والشرطة الايرانية وتدمير عدد من الاليات – وهؤلاء الثوار ممثلون في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يضم جميع مکونات الشعوب الايرانية عرقيا وعقائديا ومذهبيا – الامر الذي دعی الملا روحاني الی رفع درجة الاستنفار الی الدرجة القصوی.
هذا الواقع وهذه المتغيرات  انما تهدد جديا بتفجير نظام ولاية الفقيه لذا فان خوفهم مبرر لانهم کانوا دائما في اخندق المعادي لطموحات الشعب  .
وقد امر خامنئي بتوجيه هذه الضربة التي اشار لها بيان المجلس الوطنيللمقاومة الايرانية يوم امس 29 مارس – اذار – انما يستهدف کالعادة عناصر منظمة مجاهدي خلق اللاجئين الی الاراضي العراقية – محتجز ليبرتي – کونهم الخاصرة الهشة للمعارضة علی صلابتهم وصمودهم وصبرهم وتحديهم بسبب عدم سماح حکومة المالکي لهم ببناء التحصينات اللازمة للاحتماء – وبسبب کونهم عزلا من السلاح – وتواطؤ الحکومة مع الميليشيات التابعة للنظام الايراني التي شنت ست هجمات صاروخية واقتحامية مباشرة علی مخيمي اشرف وليبرتي منذ عام 2009 بعلم ومعرفة الحکومة العراقية التي ادعت عجزها عن توفير الحماية لهم ،ومنعتهم من أي سلوک يراد منه توفير الحد الادنی للاحتماء کما منعت تدخل المجتمع الدولي لهذا الغرض وترکتهم اهدافا لصواريخ الميليشيات الايرانية .
واذا کان الارهابي المجرم واثق البطاط قاد عددا من تلک الهجمات وعدها واجبا شرعيا يتفاخر بتاديته بينما هو في حقيقته جريمة ابادة جماعية وجريمة ضد الانسانية وجريمة لا اخلاقية لانها تتبنی قتل الابرياء اللاجئين عزلا من السلاح ،فان خامنئي اليوم يحرک قيس الخزعلي وعصائب الحق کما تفيد التسريبات لارتکاب مثل تلک الجرائم بديلا لواثق البطاط ،لذا يتوجب علی الحکومة العراقية ان تسجل مسبقا امکانية تنفيذ اوامر خامنئي وان تتحوط لحماية سکان ليبرتي لانها في کل الاحوال ستتحمل مسؤولية ما سيرتکب في ليبرتي کذلک مکتب اليونامي التابع للامم المتحدة الذي يرعی ملف اللاجئين والولايات المتحدة الاميرکية التي ضمنت الاتفاقية الرباعية التي تم بموجبها انتقال سکان اشرف الی ليبرتي ،ثم الاتحاد الاوربي وعموم المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الانسان انطلاقا من المسؤولية الاعتبارية الانسانية واحتراما لاستحقاقات الرضوخ لبنود القانون الدولي وحق الحياة ( ار توبي )

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى