العالم العربيمقالات

مصدر الشر الاکبر في المنطقة

 


وکالة سولابرس
24/7/2017


بقلم:بشری صادق رمضان


لايجب التصور بأن التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريکية قد أضاف شيئا جديدا بشأن نشاطات و تحرکات نظام الجمهورية الايرانية، عندما أتهم النظام الإيراني بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط عبر دعمه للمنظمات الإرهابية والحکومة السورية، بحسب ماجاء في التقرير، ذلک إن هذا النظام ومنذ أکثر من ثلاثة عقود و نصف العقد مثل و يمثل تهديدا للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
هذا النظام الذي بني من الاساس علی مرکزين هما قمع الشعب الايراني و مصادرة حرياته و تصدير التطرف الديني ببعده الطائفي و الارهاب الی دول المنطقة و التدخل في شؤونها، ليس هناک بإمکانه أن لايعرف شيئا عن دور المشبوه في العراق و سوريا و اليمن و لبنان و دول أخری وکيف إنه يقوم بالسعي لبسط نفوذه و هيمنته علی دول المنطقة بما يجعلها خاضعة له و تدور في فلکه و تنفذ إرادته و مشيئته کما نجد ذلک مجسدا في تلک الدول التي أشرنا إليها آنفا.
الدور المشبوه الذي قام و يقوم به هذا النظام علی صعيد دول المنطقة و العالم من حيث دعمه و تمويله للأحزاب و المنظمات و الميليشيات المتطرفة الارهابية، والتي جعلت منها مصادرا و منابعا لتهديد الامن و الاستقرار في المنطقة و زعزعته بل وحتی أصبحت دولا داخل تلک الدول، وهذا هو وجه الخوف من هذا النظام، ذلک إن اسرائيل التي تعتبر عدوة للعرب و المسلمين لم تتمکن من تحقيق هکذا هدف خبيث، وانما بقيت خطرا و تهديدا خارجيا في حين أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قد تغلغل الی داخل البلدان العربية و الاسلامية و صار يهدد حتی سيادتها و أمنها القومي، في الوقت الذي يزعم فيه من إنه يحارب اسرائيل و أمريکا!
وزارة الخارجية الامريکية عندما تبادر لإعلان هکذا معلومات معروفة و متداولة بشأن نظام الجمهورية الايرانية، فإن الاحری و الاولی بها أن تخطو خطی عملية بوجه هذا النظام الذي تسببت السياسات الامريکية الخاطئة و الفاشلة في تقويته أکثر فأکثر و جعله يقف علی قدميه و يستقوي علی بلدان المنطقة، خصوصا بعد إحتلال العراق حيث قدمت واشنطن هذا البلد علی طبق من ذهب للنظام الايراني کما ساهمت السياسات الامريکية غير الحکيمة و المتخبطة بشأن المنطقة في توسيع نفوذ و هيمنة هذا النظام ليشمل 4 عواصم عربية، والمثير للسخرية إنه و عوضا عن إتباع واشنطن لسياسة تحد من دور هذا النظام في المنطقة فإنها قامت وعوضا عن ذلک بتکبيل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و ذراعه الضاربة منظمة مجاهدي خلق التي أثبتت من إنها وعلی النقيض من النظام عامل أمن و إستقرار في المنطقة وإنها شکلت و تشکل جانبا اساسيا من حل و معالجة المعضلة الايرانية، في الوقت الذي يعتبر هذا النظان وکما نعلم جميعا مصدر الشر الاکبر في المنطقة و العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى