العالم العربي

فيديو مؤثر لابنة المعارضة السورية المقتولة ذبحاً بترکيا

 
23/9/2017
 
في فيديو مؤثر، تم تصويره في وقت سابق، ويتم تداوله، الآن، علی نطاق واسع، بعد الإعلان عن مقتلها ووالدتها، ذبحاً بالسکاکين، في ترکيا، الخميس، تظهر الإعلامية السورية المعارضة، حلا برکات، وهي تتحدث عن نفسها وکيف ولدت وحيدة بدون إخوة، راغبة أن تشارک أطفال سوريا مآسيهم عبر تقديم ألعابها لهم، کهدية، وأن يتقبّلوها “صديقة” لهم.
وتحدثت حلا في الفيديو المرفوع علی وسائل التواصل الاجتماعي، عن أنها ترعرعت وکبرت خارج سوريا، بدون إخوة أو أخوات، متمنية أن يکون لديها إخوة أصغر منها کي تقوم “بملاعبتهم” وتحکي لهم “القصص”.
وترکت کلمات حلا أثراً بالغاً لدی متداولي الفيديو، خصوصاً في إشارتها إلی أنها کبرت وعاشت في بلاد غير بلادها، وحيدة لأهلها بدون إخوة وأخوات، ثم لتموت مقتولة في أرض غريبة، مع أمّها التي دارت بها العالم لتعليمها وتربيتها وتنشئتها.
وأشارت حلا في رسالتها الموجّهة إلی أطفال سوريا الذين يعانون قسوة آثار حرب النظام السوري، من فقدان لذويهم أو إخوتهم، بأنها مثلهم، کما أوحت الرسالة، حيث تقول: “أنا حلا برکات، سورية من إدلب، کبرتُ وترعرعت کطفلة وحيدة لا عندي إخوة “صبيان” ولا أخوات “بنات”.. وطيلة حياتي أتمنی لو کان عندي أخ أو أخت”.
وطلبت من أطفال سوريا أن يکونوا إخوة وأخوات لها، وتقدّمت لهم بهدية هي “ألعابها” الخاصة بها لمّا کانت طفلة، قائلة: “أحببتُ أن أوزّعها عليکم جميعاً، وليتکم تتقبلونها منّي لتَلعبوا بها”. مختتمة رسالتها: “من فتاة سورية إلی أطفال سوريين، کونوا سعداء بهذه الألعاب”.
وأُعلن في ترکيا، الخميس، العثور علی جثّتي المعارضتين السوريتين الدکتورة عروبة برکات وابنتها الإعلامية حلا، مقتولتين خنقاً ثم ذبحاً بالسکاکين، داخل شقتهما، بعد غيابهما أياماً عن الأصدقاء والمعارف الذين داخلتهم الريبة لغيابهما المفاجئ، فاتصلوا بالشرطة الترکية مبلّغين عن اختفائهما، لتدخل الشرطة شقتهما وتراهما مقتولتين وملفوفتين بأغطية وملقی عليهما مواد تنظيف لتأخير انبعاث الروائح.
وکانت الدکتورة عروبة وابنتها حلا ناشطتين فاعلتين في کيان الثورة السورية علی نظام الأسد. حيث کانت الأمّ معارضة للنظام السوري منذ عهد حافظ الأسد وفرّت من بطشه من ثمانينيات القرن الماضي، وعملت في أطر معارضة مختلفة منها “المجلس الوطني” السوري وهيئات مختلفة، وکانت وجهاً تلفزيونياً معارضاً علی وسائل الإعلام.
وقالت وسائل إعلام إن الدکتورة عروبة عملت علی إعداد أفلام وثائقية قابلت فيها معتقلين سابقين في زنازين الأسد، فضحوا فيها ممارسات النظام بحق معتقلين قضوا تحت التعذيب.
وکذلک کانت الإعلامية حلا، تمارس العمل المعارض ضد النظام السوري، من خلال ما تعمل عليه من تقارير ومقابلات تکشف آثار عمليات النظام الوحشية بحق السوريين، قتلاً واعتقالاً وتعذيباً واختفاء قسرياً.
زر الذهاب إلى الأعلى