أخبار إيرانمقالات

الارهابي الاکبر في العالم

 

 

وکالة سولا برس
8/3/2017
 
بقلم: هناء العطار


مثلما حاز نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية علی لقب الدولة الاولی في مجال رعاية الارهاب و تصديره، فإن قاسم سليماني، قائد قوة القدس الارهابية، قد حاز هو الاخر علی صفة الارهابي الاکبر في العالم.
إلقاء نظرة علی الاوضاع في دول المنطقة، ولاسيما سوريا و العراق و لبنان و اليمن، حيث تعاظم نفوذ و هيمنة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذه الدول من خلال الحرس الثوري الايراني بصورة عامة و قوة القدس(رأس الحربة في تصدير التطرف و الارهاب)، يثبت حقيقة ضلوع و تورط هذا النظام في هذه القضية، خصوصا وإن دوره المشبوه في التأثير علی البناء الديموغرافي في فيها صار واضحا و جليا وإن حرب الابادة و التطهير الطائفي في العراق و سوريا خلال العامين الاخيرين و لحد يومنا هذا، دليل إثبات عملي علی مانطرحه هنا.
وصف تقرير لصحيفة واشنطن تايمز، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الارهابي، بصاحب نفوذ ضخم و راع للإرهاب، وإنه مسؤول عن منظمات إرهابية عديدة في العراق و سوريا و اليمن، لايمکن أن يکون کلاما جديدا أو مفاجئا للعالم، ذلک إن ماقد قام و يقوم به هذا الارهابي، کان ولايزال أمرا معروفا لدول المنطقة و العالم، خصوصا وإن تردده علی بعض دول المنطقة ومن دون أن يکترث للسيادات الوطنية و لإستقلال هذه الدول و تأسيسه لميليشيات إرهابية علی أساس طائفي موجهة ضد الشرائح الاخری في هذه الدول، قد جاءا مصداقا قبل کل شئ لما سبق وان أکدت عليه و حذرت منه المقاومة الايرانية من دور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عموما في المنطقة، والدور المشبوه لقاسم سليماني وفيلق القدس الارهابي الذي يسعی من أجل زرع الفرقة و الاختلاف بين شعوب المنطقة حتی يتسنی للنظام أن يضمن نفوذه و هيمنته عليها.
هذا النظام الذي سبق وأن وصفته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية ولمرات عديدة، من إنه بؤرة الارهاب و التطرف و عراب داعش و التنظيمات الارهابية المتطرفة الاخری، ودعت بإلحاح الی قطع يده عن بلدان المنطقة من خلال إنهاء دور الميليشيات و الجماعات المسلحة التابعة للنظام الايراني و حلها، ولکن ولأن دول المنطقة و العالم قد تقاعسوا عن اداء هذه المهمة و المطلب الحيوي، فإن الشر و التهديد بقي محدقا بها، وإن عودة طرح هذا الموضوع سيبقی الشغل الشاغل لدول المنطقة و العالم مالم يتم إيجاد صيغة حل حاسم له، خصوصا وإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يستفيد من عامل الزمن و من صمت و تجاهل دول المنطقة له ليوسع من دائرة هيمنته و نفوذه.

زر الذهاب إلى الأعلى