أخبار إيرانمقالات

مؤتمر من أجل الامن و السلام و الحرية

 


دنيا الوطن
9/6/2017
 
بقلم:حسيب الصالحي


الاستعدادات جارية علی قدم و ساق من أجل عقد التجمع السنوي الضخم للمقاومة الايرانية في يوم السبت المصادف الاول من تموز القادم، حيث من المتوقع أن يتوافد عشرات الالاف من أبناء الجاليات الإيرانيه في مختلف أرجاء العالم إلی المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس في الاول من تموز القادم، وهذا التجمع الحاشد الذي “يمثل أبناء الشعب الإيراني بکافة أعراقه وأجناسه وأديانه سيطالب بإسقاط النظام الفاشي الديني الحاکم في إيران وإحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران.”، کما جاء في البيان الخاص الذي أصدرته المقاومة الايرانية بهذه المناسبة.

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنذ أکثر من 37 عاما، لعب دورا بالغ السلبية في المنطقة بحيث أثر ذلک بشکل واضح علی السلام و الامن و الاستقرار فيها من جانب، کما إنه قام بقمع الشعب الايراني و صادر حرياته و جعله في أسوء الاوضاع علی مختلف الاصعدة، وقد کان ولايزال للمقاومة الايرانية دورا مشهودا و يشار له بالبنان في توضيح حقيقة و ماهية هذا النظام و تحذير شعوب و بلدان المنطقة من شروره، وقد تجلی ذلک و بشکل خاص في المؤتمرات السنوية لهذه المقاومة و الذي تعرف العالم کله عموما و المنطقة خصوصا علی الجرائم و المجازر و الانتهاکات واسعة النطاق التي إرتکبها بحق الشعب الايراني و شعوب المنطقة، وتؤکد مصادر مقربة من المقاومة الايرانية بأن المؤتمر القادم سيرکز علی مسألتين هامتين أولهما قضية إسقاط النظام الذي يعتبر مفتاحا لحل کافة معضلات إيران و المنطقة و المسألة الثانية، قضية طرد النظام من دول المنطقة بعد کل تلک الجرائم و المجازر و الانتهاکات التي إرتکبها.

المؤتمر القادم الذي ستشارک فيه وفود قادمة من بلدان من خمسة قارات و تطرح فيه وجهات نظر و آراء و مواقف مختلفة بشأن سياسات النظام الايراني، من المنتظر أن يستقطب إهتمام الاوساط الاعلامية في العالم کله خصوصا وإن هذا المؤتمر يتتبع کل الامور و القضايا المتعلقة بإيران، ولأن الدور الايراني کان علی الدوام دورا بالغ السلبية من حيث تأثيراته علی أوضاع دول المنطقة و کان سببا اساسيا في العبث بالسلام و الامن و الاستقرار فيها، فإن هذا المؤتمر يمکن إعتباره مؤتمرا من أجل إعادة السلام و الامن و الاستقرار إليها، کما إنه يعتبر أيضا مؤتمرا من أجل إسترجاع حرية الشعب الايراني الذي سلبها هذا النظام منه من خلال العمل من أجل تهيأة الارضية المناسبة لإسقاطه.

زر الذهاب إلى الأعلى