أخبار إيرانمقالات

الاول من تموز 2017

 

 


الحوار المتمدن
9/6/2017
 
بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

 الاول من تموز القادم، سيکون يوما غير عاديا بالنسبة لإيران وعلی أکثر من صعيد، حيث إن الشعب الايراني سيسعی و عبر مختلف الطرق لمتابعة الحدث السياسي الکبير في باريس، فيما ستکون الاجهزة الامنية المختلفة التابعة لنظام الملالي و کعادتها في کل عام في حالة الانذار القصوی، ذلک إنه وفي هذا اليوم، ستشهد العاصمة الفرنسية التجمع السنوي الحاشد للمقاومة الايرانية و الذي ستحضره أعدادا غفيرة من الايرانيين المقيمين في الشتات الی جانب مئات الشخصيات الدولية و الاقليمية و من مختلف المشارب و الاتجاهات.
التجمع السنوي للمقاومة الايرانية و الذي هو مناسبة سنوية بالغة الاهمية يتم خلاله تسليط الاضواء علی کل تحرکات و نشاطات نظام الجمهورية الاسلامية من مختلف النواحي و إجراء مراجعة دقيقة لها و طرح الافکار و الرؤی و الاستنتاجات المختلفة بشأنها، ولاغرو من إن مايطرح في هذا التجمع قد أکد أهميته الاستثنائية لمصداقيته و دقته في التصدي لکل مابدر و يبدر عن طهران.

التطور الذي يشهده هذا التجمع الفکري ـ السياسي الضخم عاما بعد عام، يمکن إعتباره بمثابة شهادة عملية علی نجاحه في تحقيق أهدفه و غاياته، خصوصا وإنه صار يشکل ليس أرقا و صداعا وانما حتی کابوسا لطهران، ذلک إن قلوب و أفکار الشعب الايراني تهفو الی هذا التجمع و تستمع و تنصت بشغف لمايطرح فيه بشأن الاوضاع في إيران، وإن طهران التي کانت تتخوف من تأثيرات سکان معسکر أشرف و ليبرتي علی الشعب الايراني، فإنها ترتعب من هذا التجمع و تأخذ الحيطة و الحذر منه کثيرا لکونه يترک تأثيرا و إنعکاسات غير عادية علی الشارع الايراني، حيث تعتبر مختلف شرائح الشعب الايراني مايطرح من أفکار و رؤی و أمور تتعلق بإيران في هذا التجمع يمثل و يجسد الواقع بعينه.

الحقيقة التي صار نظام الملالي يدرکها و يعيها جيدا هي إن المقاومة الايرانية و طوال الاعوام الماضية لم تعقد هذه التجمعات عبثا ومن دون جدوی، ذلک إنها تقوم بحصد بيادر نتائجها الايجابية علی صعيد داخل إيران و المنطقة و العالم، ويکفي القول بإن يوم الاول من تموز القادم حيث سيعقد المؤتمر سوف تترکز إهتمامات الاوساط الاعلامية و السياسية الاقليمية و الدولية عليها، خصوصا وإن الزعيمة الايرانية المعارضة، مريم رجوي، عودت العالم کله علی طرحها تحليلات و إستنتاجات دقيقة بالنسبة لکل الامور المتعلقة بالملف و القضية الايرانية ولاسيما فيما يتعلق بتحرکات و نشاطات النظام في إيران و المنطقة و کذلک ترکيز الاوضاع علی أوضاعه الداخلية و الصراع الدائر في قمة الهرم الحاکم من جراء الفشل و التراجع الحاصل في دوره علی مختلف الاصعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى