العالم العربي

تحرکات حوثية لاجتياح تعز .. والبحرين تنضم للقافلة الخليجية في عدن

 



قبائل مأرب تلوح بنيتها تدمير المنشآت النفطية والغازية ومحطات الطاقة حال فشلها في صد الحوثيين


الشرق الاوسط
1/3/2015



صنعاء
– قال مصدر سياسي يمني رفيع، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحرب الأهلية في اليمن مقبلة، لا شک، والمسألة مسألة وقت فقط، وکل الأطراف تحاول کسب المزيد من الوقت عبر الحوار والحديث عن الحوار السياسي، لکن الأمر علی الأرض مختلف تماما ويتجه نحو مواجهات دامية عندما تستعد کل الأطراف».


وحمل السياسي اليمني جماعة الحوثي «مسؤولية الزج بالبلاد في أتون حرب أهلية من خلال عدم إصغائهم لصوت العقل، وعدم التراجع عن تصرفاتهم العدائية والمتمثلة في الاجتياح العسکري للعاصمة والمحافظات والمدن». ووصف تصرفات الحوثيين، في الآونة الأخيرة، بأنها «تحمل قدرا کبيرا من الخيلاء والاستکبار علی کل الأطراف». وأشار إلی أن الأيام الأخيرة للحوار السياسي الذي کان يدور في صنعاء برعاية وإشراف مبعوث الأمم المتحدة إلی اليمن، جمال بنعمر «شهدت تصرفات کلامية وتهديدات للسياسيين المشارکين في الحوار، لا يتقبلها أي رجل شريف، قبل أن توجه إليهم صفعة خروج الرئيس عبد ربه هادي من الإقامة الجبرية في منزله بطريقة آمنة إلی عدن». واعتبر المصدر، الذي رفض الکشف عن هويته، أن «خروج هادي کان بمثابة الحل الوحيد لإنقاذ ما تبقی من الدولة، وکان بإمکانه البقاء في مکانه، لکن الأمور وصلت إلی مستوی لم يعد مقبولا معه البقاء وتحمل المزيد من الغطرسة والإهانات»، علی حد تعبير المصدر.


إلی ذلک، تواصل دول عربية وأجنبية استئناف عمل سفاراتها من مدينة عدن، کبری مدن جنوب البلاد. فقد أعلنت البحرين استئناف عمل سفارتها في عدن بعد السعودية وقطر والإمارات والکويت ومصر. ومن المتوقع أن تستأنف السفارة الأميرکية عملها في عدن، بعد استکمال الترتيبات الأمنية واللوجيستية لعملها. وذکرت مصادر رسمية في عدن أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقبل السبت السفير السعودي لدی اليمن محمد سعيد آل جابر، وبحث معه تطورات الأوضاع في البلاد والدعم السعودي والخليجي لليمن ولسلطته الشرعية في عدن في المرحلة المقبلة، إضافة إلی بحث المشهد السياسي ونقل الحوار السياسي إلی خارج العاصمة صنعاء، وهو ما يرفضه الحوثيون والرئيس السابق علي عبد الله صالح، حتی اللحظة. غير أن مصادر سياسية في عدن أعربت لـ«الشرق الأوسط» عن مخاوفها من عراقيل عديدة قد تطرأ أمام الرئيس هادي في عدن من قبل «الحراک الجنوبي».

زر الذهاب إلى الأعلى