العالم العربي

سوريون يتهمون نظام الأسد وإيران بافتعال الحرائق في دمشق


حمّل نشطاء سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي نظام الأسد وميليشيات موالية للنظام الإيراني مسؤولية الحريق الذي أدی إلی التهام 15 محلاً تجارياً في سوق الهال القديم في شارع الثورة وسط دمشق، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص کانوا في منزلهم الواقع خلف المحال التجارية وإصابة عشرة آخرين.
ونوّه النشطاء إلی أن الحريق حدث للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، وهو من سلسلة حرائق حصلت وربما ستحصل ليستولي نظام الأسد علی دمشق القديمة وتفريغها من التجار الدمشقيين.
واتهم النشطاء الجهات المحسوبة علی النظام وميليشيات ايرانية بافتعال تلک الحرائق، مشيرين إلی أن معظم الحرائق التي تندلع في الوسط التجاري لمدينة دمشق القديمة تحصل في التوقيت ذاته فجراً.
وتسعی الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد إلی إحداث عمليات تهجير قسري وتغيير ديمغرافي جديد في العاصمة دمشق ومحيطها، من خلال شراء المحال التجارية والأبنية السکنية بالقوة أو بعد هجمات عسکرية علی المناطق بعد حصارها وتجويع أهلها کما حصل في منطقة وادي بردی وقبلها داريا وقدسيا وعدة بلدات بريف دمشق.
ودفعت الحرائق المتتالية سکان دمشق إلی الاعتقاد بأن جميع الحرائق مفتعلة بسبب رفض التجار بيع محالّهم للإيرانيين، حيث تهدف إيران إلی تفريغ المنطقة المحيطة بأحياء ومزارات شيعية حول الجامع الأموي کأحياء الأمين والجورة والعمارة، وحيث يضم الأخير مقام السيدة رقية الذي تولت إيران في العقدين الأخيرين إعادة تشييده وتوسيعه بحيث أصبح مقصداً للإيرانيين.
ويعد هذا الحريق هو الثاني من نوعه في المنطقة ذاتها في غضون أيام قليلة، حيث اشتعلت النيران قبل أيام عدة في محيط قلعة دمشق في نهاية شارع الملک فيصل قرب سوق المناخلية وسوق الهال القديم وألحقت أضراراً کبيرة بعدد من المحال دون إصابات بشرية.
وقد اندلعت عدة حرائق في أسواق دمشق القديمة ذات الأهمية الخاصة في وقت سابق، مثل حريق 2 شباط 2017 في منطقة القنوات، و کما حدث في سوق “العصرونية” يوم الجمعة 24 نيسان /أبريل 2016، ما أدی لاحتراق 70 محلاً تجارياً، وکذلک نشب حريق آخر بتاريخ 2 کانون الأول /ديسمبر 2016 في سوق الحميدية بدمشق القديمة، ما تسبب باحتراق 13 محلاً تجارياً.
وکان تقرير للمرکز السوري للدراسات القانونية ذکر في منتصف شهر حزيران من العام الجاري أن سياسة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي التي تنتهجها قوات نظام الأسد مع حلفائه وميليشياته تهدد النسيج الاجتماعي والهوية الوطنية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى