مقالات

جرائم نظام ملالي ايران في سورية رسالة خطيرة للمنطقة

 


وکالة سولا برس
28/12/2016
 
 بقلم:حسيب الصالحي

 

الترتيبات المشبوهة و العاجلة التي جرت و تجري في حلب، والذي يکاد أن يکون سباقا إستثنائيا مع الزمن، يمکن إعتبار نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أکبر طرف يستفيد من نتائجه و تداعياته، ذلک إنه و في حالة سير الاوضاع في سوريا بإتجاه لايخدم النظام السوري، فإن هذا النظام سيکون أکبر طرف متضرر بعد النظام السوري(المستمر أساسا بسبب الدعم الايراني الکبير).
الجرائم المروعة التي جرت في حلب و ذلک السيناريو الدموي الذي تم تنفيذه خلالل الايام السابقة، إنما جاء بعد أن أدرک نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من أن مخططاته کلها باتت مکشوفة ليست في سوريا لوحدها وانما في سائر أرجاء دول المنطقة، وبسبب من إرتفاع حالة الکراهية و الرفض الشعبي العارم للدور المشبوه لهذا النظام و السعي لبلورة موقف شعبي و رسمي ضده، فإن هذا النظام المعروف بمخططاته و أحابيله و مؤامراته المشبوهة، لجأ الی السيناريو الدموي لحلب حيث يعتبر العقل المدبر وراءه، وهو بذلک يريد إيصال رسالة خاصة لدول المنطقة مفادها من إنه باق و يجب تقبله کأمر واقع!
هذا النظام الذي لايکف أبدا عن مخططاته العدوانية الشريرة ضد کل من يقف بوجهه أو يعارض مشروعه السياسي ـ الفکري المشبوه في المنطقة، سرعان مالجأ و بعد فترة قياسية من إتمام سيناريو حلب الوحشي الی تنفيذ مخططات جديدة تستهدف معارضيه في خارج إيران بعد أن باتت المعارضة الايرانية وبشکل خاص المجلس الوطني للمقاومة الايرانية(أکبر فصيل إيراني معارض و أکثرها نشاطا و فعالية)، تشکل تهديدا جديا ضده لکونها تساهم بدور کبير و بارز جدا في کشف و فضح مخططاتها مثلما إنها تمثل في الوقت نفسه بديلا سياسيا جاهزا له.
ماجری و يجري في حلب و الساحة السورية عموما، لايجب علی دول المنطقة التغاضي عنه و تجاهله خصوصا وإن مخططات هذا النظام عبارة عن سلسلة مترابطة ببعضها وهو لايستثني من خلالها أحدا ولهذا فإن من الضروري جدا أن تأخذ دول المنطقة کامل حيطتها و حذرها من الدور الجديد ـ القديم لهذا النظام وان تعمل مابوسعها من أجل وضع حد له و إفشاله، وإن الالتفات الی الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و دعم تطلعاتهما و نضالهما من أجل الحرية و الديمقراطية و التغيير في إيران، يمکن أن يشکل أفضل أساس و قاعدة للإنطلاق في مواجهة مخططات هذا النظام و إجهاضها، ولاريب من إن قيام النظام و عقب مجازر حلب مباشرة بوضع مخططات إغتيال رموز المعارضة الايرانية في خارج إيران يعطي إنطباعا في نفس الوقت للمنطقة و العالم بما تشکله المعارضة الايرانية(المقاومة الايرانية)، من دور و ثقل فيما يتعلق بالاوضاع في إيران.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى