أخبار إيرانمقالات

اليوم الذي لابد من قدومه

 

 

سولابرس
30/9/2017

بقلم : عبدالله جابر اللامي   


منذ تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، دأب هذا النظام علی ممارسة مختلف أنواع القمع و الاضطهاد ضد أبناء الشعب الايراني دونما إستثناء، ولم يتوقف عن هذه الممارسات ولو ليوم واحد، بل وکانت تتصرف ولازالت وکأن الدهر سيبقی مستمرا علی هذه الشاکلة ولايمکن أن يحدث أي تغيير في الاوضاع في إيران مهما طال الزمن.
هذه الممارسات القمعية التي إعتبرها هذا النظام بمثابة القاعدة و الاساس الذي لايمکن المساس به، جاءت حرکة المقاضاة التي تقودها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية منذ سنة و الخاصة بالعمل من أجل فتح ملف مجزرة عام 1988 و تدويلها من أجل القصاص من قادة النظام، کإعصار جارف ضد هذه القاعدة الوهمية، إذ أکدت هذه الحرکة إن إرادة الشعب الايراني و إيمان المقاومة الايرانية بمبادئها و عدالة قضيتها و حتمية إنتصارها، فوق کل إعتبار آخر.
حرکة المقاضاة التي ساهمت برفع حماس الشعب الايراني و ثقته بنفسه و بعدالة قضيته و حتمية إنتصاره، فتحت أبوابا جديدة أمام النضال من أجل الحرية و التغيير الجذري في إيران، ولاسيما بعد أن تمکنت هذه الحرکة بهمة و عزم و إيمان السيدة رجوي بإدراج مجزرة 1988، ضمن تقرير الامين العام للأمم المتحدة الخاص بأوضاع حقوق الانسان في إيران و الصادر في 4 أيلول2017، وهو مايمنح الامل ليس للشعب الايراني فقط وانما لشعوب المنطقة و العالم أيضا بإمکانية إزاحة هذا الکابوس و إنهاء سطوته من خلال تمهيد الارضية لمحاسبته و مقاضاته عن الجرائم و المجازر التي إرتکبها بحق الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم.
لقد جاء اليوم الذي بدأ فيه العد التنازلي من أجل فتح ملفات جرائم و إنتهاکات النظام الايراني بحق الشعب الايراني و المنطقة و العالم، جاء اليوم الذي سيتم فيه بعون الله فتح 30 ألف سجين سياسي قامت سلطات هذا النظام بفتوی مجنونة من الخميني بإعدامهم لا لشئ سوی إنهم أناس يؤمنون بالحرية و يرفضون إستعباد الشعب الايراني و سلب حقوقه.
هذا اليوم الذي کان النظام يتصور من أنه لن يأتي و أوهم دول المنطقة بإستحالة التغيير و التأثير عليه بأي شکل من الاشکال، قد جاء و بمجيئه هيأ الارضية المناسبة للعمل من أجل مقاضاته و جرجرة قادته أمام المحکمة الجنائية الدولية کي يدفعوا ثمن جرائمهم، وإن هذه المجزرة التي تم إدراجها لأول مرة ضمن التقارير الصادرة عن الامم المتحدة، من شأنها أن تساهم في إصدار قرار إدانة ضده من قبل الامم المتحدة فيما لو قامت دول العالم بالتصويت من أجل ذلک، وإن دول المنطقة مدعوة أکثر من غيرها لکي تبذل جل جهودها بهذا السياق خصوصا إذا ماعلمنا بأن ذلک سيکون کفيل بتعبيد الطريق لإستدعاء قادة النظام للمثول أمام الجنائية الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى