أخبار إيرانمقالات

استقبال قادة النظام الايراني يشجعهم علی التمادي

 

الحوار المتمدن
24/3/2016

بقلم: صافي الياسري 
مع الموجة الارهابية التي تضرب اوربا يبد استقبال الاوربيين لقادة النظام الايراني الذي يعد قلب الارهاب النابض بمثابة مکافأة للنظام وتشجيع لقادته علی التمادي فيه والايغال في ممارسة قمع الشعب والاعدامات التي ادانها العالم اجمع ،واستقبال روحاني الذي عد عهده الاسوأ في تنفيذ احکام الاعدام ،يتقاطع تماما مع الروحية الاوربية القائمة علی احترام حقوق الانسان والغاء احکام الاعدام ،کما ان المقاومة الإيرانية في بيان لها بهذا الخصوص اعتبرت ان زيارة مبرمجه مسبقا لرئيس جمهورية الديکتاتورية الدينية الإرهابية الحاکمة في إيران الملا روحاني للنمسا ضد المصالح العليا للشعب الإيراني ولدول المنطقة. وناشدت الأحزاب السياسية والبرلمانيين و المدافعين عن حقوق الإنسان في النمسا للعمل لإلغاء هذه الزيارة.
وفي الوقت الذي التزمت فيه الدول الغربية الصمت والتقاعس تجاه الانتهاک الهمجي لحقوق الإنسان وجرائم النظام الايراني في کل من سوريا والعراق و الدول الأخری في المنطقة فان استقبال روحاني وقادة النظام الآخرين يشجعهم استقبالهم علی التمادي في انتهاک حقوق الإنسان في إيران وتصدير الإرهاب والتطرف وتأجيج الحروب في المنطقة والعالم. ان أي تعامل مع النظام الايراني يجب أن يشترط إلغاء عقوبة الإعدام في إيران وقطع أذرعه في المنطقة.
ان روحاني کان من کبار مسؤولي النظام دوما و يجب تقديمه أمام العدالة مثل سائر قادة النظام بسبب جريمة ضد الإنسانية. وليس هناک اي فرق بينه وبين قادة النظام الآخرين في فرض القمع وتصديرالإرهاب.
روحاني ليس فقط لم يبد اية معارضة للإعدامات الجماعية والتعسفية التي تجاوز عددها في عهده 2300 فحسب بل وصفها بأنها « قانون الهي او قانون البرلمان» الذي يجب أن ينفذ.
کما أذعن يوم 8شباط/ فبراير بشکل غيرمسبوق بالتدخلات وإثارة الحروب من قبل النظام في دول المنطقة وقال: « لو لم تصمد قواتنا المسلحة و فرساننا الأشاوس في بغداد وسامراء والفلوجة والرمادي و لولم يساعدوا حکومة سوريا في مدينتي دمشق و حلب و لولم تکن شجاعة الجيش وقوات الحرس والباسيج وقوی الأمن الداخلي فما کنا لنحظ بالأمن لکي نستطيع أن نتفاوض هکذا مفاوضات جيدة ».
تری کيف ستبرر حکومة العراق استقبالها لهذا الجلاد المتجول بمشانقه .

زر الذهاب إلى الأعلى