العالم العربي

عادل الجبير: إن الشعب السوري لا يستطيع قبول الأسد بالسلطة

 


7/9/2016

 

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بيان قمة “منظمة التعاون الإسلامي” الذي انعقد في اسطنبول في شهر إبريل الماضي أدان تدخل إيران في شؤون المنطقة ودعم المنظمات الإرهابية، کما أدان ما يسمی بـ”حزب الله”، واستخدام إيران للطائفية وهو البيان الذي صوتت عليه أکثر من 50 دولة، وهذا ما يوضح عزلة إيران في المنطقة فکثير من الدول قطعت علاقتها مع إيران مثل الصومال والسودان وجيبوتي وغيرها من الدول ويعطي رسالة واضحة لإيران بأن تتوقف عن تصرفاتها.
جاء ذلک في لقاءات صحفية عقدها، اليوم الأربعاء، في مقر السفارة السعودية في لندن مع عدد من الصحافيين والإعلاميين البريطانيين والعرب.
وأضاف الجبير أن إيران تحاول تسييس الحج من أجل تحقيق مکاسب سياسية، وهو الشيء الذي يرفضه العالم الإسلامي، مشيراً في هذا الصدد إلی رفض إيران توقيع اتفاقية الحج مع التسهيلات التي قدمتها حکومة المملکة مما أضاع علی الحجاج الإيرانيين الذين ينوون الحج لهذا العام ويوجد مشاکل للذين ينوون الحج في الأعوام القادمة.
وعن استشراف العلاقات السعودية الإيرانية، قال الجبير إن المملکة لم تغتل دبلوماسيين إيرانيين ولم تقتحم السفارات الإيرانية ولم تهرب الأسلحة إلی الداخل الإيراني لدعم الأقليات ولم تتدخل في دول الجوار ولم تدفع بالطائفية، وفي المقابل ومع توقيع الاتفاق النووي مع إيران صعدت إيران من لهجتها العدائية، وهذا مُشاهد في لبنان وسوريا واليمن والبحرين، إضافة إلی تهريب الأسلحة إلی داخل المملکة والکويت، بينما لا يوجد دليل واحد يشير إلی علاقة المملکة العربية السعودية بالإرهاب أو دعمه رغم ما يشاع من مزاعم.
وشدد وزير الخارجية علی أن إيران تدعم الإرهاب وتدعم تنظيم “القاعدة”، متسائلاً لماذا لا تهاجم الجماعات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة” إيران؟ وقال لعل الأوراق التي حصلت عليها أميرکا بعد مقتل أسامة بن لادن تشير إلی إيران، کما أن وجود قيادات “القاعدة” في إيران وعدم تسليم إيران لهم يدل علی علاقة التنظيم بطهران، مشيراً إلی أن السجل الإيراني يحفل بضلوعها في تنفيذ هجمات في أوروبا وآسيا وإفريقيا وحتی أميرکا اللاتينية وقتل الجنود الأميرکيين والبريطانيين في العراق، کما أنها استمرت في خرق جميع القوانين الدولية.
سوريا وبشار الأسد
کما أکد الجبير أن الشعب السوري لا يستطيع قبول بشار الأسد علی رأس السلطة بعد القتل والتهجير والتدمير الذي ألحقه بالبلاد وأن الشعب السوري هو الذي يقرر بدء فترة انتقال سياسي يجب أن تکون بدونه، مشدداً علی أن إعلان “جنيف 1” دعا إلی انتقال السلطة من بشار الأسد ومغادرته الأراضي السورية.
وأشار إلی أن المعارضة السورية قدمت رؤية جدية لحل الأزمة السورية تشمل انتقال السلطة وتکريس العملية الديمقراطية، بينما لم يطرح النظام السوري في المقابل أي خطة بديلة للوصول إلی حل، مؤکداً أن المملکة العربية السعودية لا تدعم أي الأطراف إلا من خلال قوات التحالف وبحسب قرارات الأمم المتحدة التي سبق أن حددت “داعش” و”جبهة النصرة” منظمات إرهابية.
الأزمة العراقية
وتطرق الجبير للشأن العراقي، وقال إن مشکلة العراق هي إيران وتدخلها في الشؤون العراقية وإدارة المليشيات الشيعية المسؤولة عن کثير من المجازر التي وقعت في العراق ..

زر الذهاب إلى الأعلى