العالم العربي

قوات من إيران و”حزب الله” تستعد لهجوم واسع في شمال سورية بغطاء جوي روسي

 


  ا ف ب
3/10/2015

 


فيما تواصلت لليوم الثاني علی التوالي الضربات الروسية في سورية مستهدفة بغالبيتها مواقع المعارضة المعتدلة و”الجيش الحر”, أکدت المعطيات الميدانية والمعلومات أن التدخل الجوي الروسي يندرج في إطار خطة شاملة تتضمن حملة برية واسعة يقودها حلفاء النظام الآخرون, إيران و”حزب الله” اللبناني والميليشيات العراقية, لاستعادة مناطق من المعارضة, خاصة في الشمال.
وأکد مصدران لبنانيان لوکالة “رويترز” أن العملية البرية ستستهدف استعادة السيطرة علی الأراضي التي فقدها جيش النظام أخيراً لصالح المعارضة المسلحة, خاصة في مناطق شمال غرب سورية, في مؤشر علی تشکل تحالف عسکري بين روسيا والحلفاء الرئيسيين الآخرين لنظام بشار الأسد مثل إيران و”حزب الله”.
وقال أحد المصدرين إن “العمليات الجوية الروسية ستترافق مع تقدم للجيش السوري وحلفائه براً في القريب العاجل… من المحتمل ان تترکز العمليات البرية المقبلة في ريف ادلب وريف حماة”, مشيراً إلی أن الجانب “الروسي سيقصف جواً ريف ادلب وريف حماة علی أن تتقدم القوات البرية السورية وحلفاؤها”.
وأضاف “بدأت طلائع القوات الايرانية البرية بالوصول الی سورية… جنود وضباط ومقاتلون للمشارکة في هذه المعرکة وليس مستشارين… نحن نتحدث عن مئات مع معداتهم وأسلحتهم, المئات وصلوا منذ عشرة أيام علی أن يتبعهم أکثر من المئات قريباً”, مشيراً إلی أن عراقيين أيضاً سيشارکون في العملية البرية, وسط ترجيحات أن يکونوا من ميليشيات “الحشد الشعبي” الشيعية المدعومة من إيران.
وأمام توالي التقارير والتصريحات من المعارضة السورية ومصادر غربية عن استهداف الغارات الروسية مواقع المعارضة وليس “داعش”, بدا التضارب والارتباک واضحين في مواقف موسکو, فتارة أکدت استهدافها “داعش” فقط وطوراً أقرت باستهداف فصائل أخری معارضة للنظام, کما أنها أعلنت استعدادها لتنفيذ غارات في العراق ثم عادت لتنفي لاحقاً.
وفي هذا السياق, قال مسؤول في القوات الجوية إن تحليلاً للبيانات أجرته روسيا أظهر أن طائراتها “أصابت فقط أهدافاً لتنظيم داعش”, فيما أکد الکرملين أن الضربات تستهدف قائمة من المنظمات “الإرهابية” المعروفة وليس فقط التنظيم, مشيرة إلی أنه تم اختيار الأهداف بالتنسيق مع قوات النظام السوري.

 

زر الذهاب إلى الأعلى