العالم العربي

لقاء مهم لرئيس الائتلاف السوري مع هولاند

 


إيلاف
3/3/2015


 


أعلن المکتب الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري المعارض عن توجّه رئيسه خالد خوجة إلی عمّان غدًا الثلاثاء ليدرس مع مسؤولين أردنيين الأوضاع السياسية والميدانية، ومن ثم يتوجه خوجة إلی باريس ليعقد لقاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الخميس.


 رحّب خوجة أمس الأحد بالموقف الفرنسي حول سوريا، وذلک قبيل الزيارة ولقائه الرئيس الفرنسي. إذ کتب في رسالة وجّهها إلی هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الخارجية لوران فابيوس، أن الائتلاف “يرحّب بحرارة بالموقف الحازم الذي عبّرت عنه فرنسا تجاه قضية الشعب السوري وتطلعه إلی دولة مدنية ديموقراطية”.
ولفت إلی أن “هذا التطلع يحتَّم رحيل نظام بشار الأسد، وموقف فرنسا کان نموذجيًا علی الدوام، وبلدکم وقف باستمرار إلی جانب الشعب السوري في وجه أية محاولة لإعادة تأهيل النظام القائم في دمشق تحت ذرائع واهية”.
وقال إن “أولئک الذين يطالبون اليوم بالتعاون مع النظام السوري لمحاربة الإرهاب، لن يتوصلوا سوی إلی تشديد هذه الظاهرة”، منتقدًا “محاولات بعض الأوساط، في فرنسا وفي أوروبا، لتشويه حقيقة الوضع في سوريا والشرق الأوسط”.
وکان فابيوس ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند کتبا في مقال مشترک، حظي حسب معلومات “إيلاف”، باهتمام دبلوماسي دولي کبير، “أن بلادهما لن تدخّر جهدًا في تحقيق عملية انتقال سياسي في سوريا لا وجود للأسد فيها، ضمن تسوية سياسية تتفق عليها الأطراف السورية، وتؤدي إلی تشکيل حکومة وحدة وطنية في سوريا”.
حل سياسي
وفي موقف الأردن التي يزورها خوجة، وکيفية نظرتها للملف السوري، فقد قال العاهل الأردني عبدالله الثاني في لقاء مع الـ”سي إن إن” “نؤمن أنه يجب أن يکون هناک حل سياسي للأزمة السورية، إلا أن قضية “داعش” تتقدم المشهد الآن”. وأضاف “إننا في وضع نسعی فيه إلی تحقيق هدفين في آن واحد، وهو أمر يجب أن يقرر المجتمع الدولي کيفية التعامل معه”.
أما ردًا علی سؤال حول احتمالية “التحالف” مع النظام السوري، في محاربة “داعش”، قال الملک عبدالله “هذا هو جزء من الحيرة التي ألمسها لدی المجتمع الدولي ، أعني، کيفية التعامل مع سوريا، لأن في هذه اللحظة هناک قضيتان، مسألة التعامل مع النظام، ومسألة التعامل مع عصابة داعش.”
واعتبر العاهل الأردني، أن “الحرب التي يشنها “التحالف الدولي العربي، علی تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، هي “حرب عالمية ثالثة”، داعيًا إلی “توحيد الجهود لدحر التنظيم المتشدد”.
وأوضح أن “التحالف العربي الإسلامي الغربي، إن جاز التعبير، يمکنه العمل ضد داعش في سوريا إلی حد معيّن، إلا أنه علی السوريين أنفسهم في نهاية المطاف حسم الأمر، خصوصًا عندما نصل مرحلة المواجهة في عمق الأراضي التي تسيطر عليها داعش، وهي الرقة”.
وشدد الأردن مرارًا علی ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، محذرًا من انعکاس التطورات السورية علی استقرار المنطقة ودول الجوار، کما أوضح أنه لا يريد أن يصبح جزءًا من حرب إقليمية في المنطقة، بسبب الأزمة السورية، مبديًا مخاوفه في آن معًا من انتقال الأزمة في سوريا إلی أراضيه.
عملية طوق حلب
من جانب آخر وفي الجديد بخصوص حلب روّج اليوم إعلام النظام لوصول سهيل الحسن، الذي يلقبه المؤيدون للنظام بالنمر، إلی حلب، علی رأس قوة جديدة تهدف إلی استکمال ما يسمی بـ “عملية طوق حلب”، فيما کانت قد نشرت صفحات مؤيدة مجموعة صور توثق زيارة اللواء جميل الحسن إلی إحدی المقار العسکرية التي يتواجد فيها العقيد سهيل الحسن، وکان قد تم تحميله أعباء وجرائم براميل المتفجرات.
والغريب أن تتوجه في الوقت عينه بعثة من الأمم المتحدة الاثنين إلی حلب في إطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي ستافان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة، علی الرغم من رفض المعارضة العسکرية والسياسية للمبادرة بوضعها الحالي، إلا أن مصادر معارضة اعتبرت في حديث مع “إيلاف” أن مبادرة دي ميستورا إنسانية، وليست سياسية.
 
وقالت وکالة “فرانس برس” نقلًا عن مسؤول في الأمم المتحدة إن “بعثة برئاسة مديرة مکتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر انطلقت بالفعل إلی حلب”. وتسعی البعثة إلی تقويم الوضع علی الأرض والتأکد، لدی إعلان التجميد، من زيادة المساعدات الإنسانية، والتحضير لتدابير يمکن اتخاذها في حال تم انتهاک الهدنة.
واتفق مبعوث الأمم المتحدة، الذي أنهی الأحد زيارة قصيرة إلی دمشق، مع وزير الخارجية وليد المعلم علی إرسال بعثة إلی حلب. وقالت “هيئة قوی الثورة في حلب” إن أفکار دي ميستورا لا ترتقي إلی مبادرة، وأعلنت في بيان أصدرته الأحد “رفض اللقاء مع السيد ستافان دي ميستورا، إلا علی أرضية حل شامل للمأساة السورية، يتضمن رحيل الأسد وأرکانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم”.
 
وکان دي ميستورا قدم في نهاية تشرين الأول (أکتوبر) الماضي إلی مجلس الأمن الدولي “خطة تحرک” تقضي “بتجميد” القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. ثم أعلن في منتصف شباط (فبراير) أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي علی حلب لمدة ستة أسابيع

زر الذهاب إلى الأعلى