العالم العربيمقالات

أطفال إيران.. وقود المعرکة

 

 
2/5/2015

 

تکرر إيران سيناريو الحرب العراقية في سورية، ففي الحرب العراقية زج نظام الملالي بـ400 ألف طفل في حرب جيوش نظامية أصبح الأطفال وقودها، واليوم تتکرر التجربة في الحرب السورية.
وتبث إيران اليوم برنامجا دعائيا مصورا يدعو الأطفال إلی الالتحاق بالميليشيات وزجهم في الحرب علی سورية، ويظهر البرنامج تاريخ تجنيد الأطفال في الحرب العراقية والسورية اليوم، بذريعة الدفاع عن السيدة زينب.
ويشحن الفيديو المتداول علی نطاق واسع في الأوساط الإيرانية الأطفال بعبارات عاطفية طائفية من أجل إثارة الحماس ودفعهم الالتحاق بميليشيات الأطفال الجديدة، ومن بين هذه الشعارات «لدي الحکم للدفاع عن حرم ملک النجف». «بإيعاز من المرشد (خامنئي) أضع دوما حياتي علی کفي‏» .. و «هدفي ليس تحرير العراق وسورية فحسب.. بل هو الوصول إلی القدس عن طريق حلب».
الفيديو الذي نقله «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» الذي يتخذ من باريس مقرا له، أثار ردود فعل لدی المنظمات الإنسانية الدولية التي اعتبرت الممارسات الإيرانية انتهاکا لحقوق الإنسان وأمرا بالغ الخطورة ينمي التطرف والعنف في المنطقة.
لا تنکر إيران دورها في تأجيج الحرب في سورية وزج الميليشيات الطائفية للقتال هناک، إذ أقرت أخيرا بإرسالها فرقة عسکرية من الجيش الإيراني، وهي اللواء 65 مشاة، تمهيدا لهجوم جديد مرتقب تشنه قوات الأسد وحلفاؤه علی محافظة حلب. إلا أن الجديد في الأمر دخول الأطفال علی خط النزاع بعد أن استنفدت الميليشيات الأفغانية والباکستانية والعراقية وغيرها.
وبحسب مصادر «عکاظ» في الجيش الحر، فإن عدد قتلی الأطفال ارتفع أخيرا في معارک ريف حلب الجنوبي، وتقول المصادر أن عشرات من جثث الأطفال عثر عليها في الريف الجنوبي، إذ تکثر الميليشيات الإيرانية، إلا أنه لم يؤکد جنسية هذه الجثث وإلی من تعود.
المصدر: عکاظ

زر الذهاب إلى الأعلى