تظاهرة لأنصار المقاومة الإيرانية في برلين تضامناً مع السجناء السياسيين في إيران

نظم أنصار المقاومة الإيرانية يوم الجمعة 13 آب (أغسطس) الجاري تظاهرة في ساحة براندنبورغ ببرلين في ألمانيا تضامناً مع السجناء السياسيين في إيران. واستأثرت هذه الحرکة الاحتجاجية باهتمامات وسائل الاعلام الألمانية.
وکان حضور شاهدة عاشت سجون نظام الملالي وهي أم بطلة والدة أحد الاشرفيين قضت سنوات في سجن «إيفين» الرهيب في العاصمة طهران حيث تعرضت للتعذيب علی أيدي احمدي نجاد شخصياً، کان حضورها في التظاهرة الاحتجاجية هدفاً دسماً للمراسلين والزائرين والکثيرين من المواطنين الألمان حيث کانوا يراجعونها ويشيدون ببطولتها ومقاومتها بوجه التعذيب والسجن.
ونقلت وکالات الأنباء الألمانية والصحافة الفرنسية والاسوشيتدبرس والکندية في فايراتها باللغة الألمانية والانجليزية تقارير وصور عنها. کما بث تلفزيويون رويتر وتلفزيون برلين المحلي صوراً لهذه المظاهرة الاحتجاجية. اشبيغل وتلفزيون ان 24 ألمانيا الاخباري ووکالة جيتي ايميج للصور وصحف ديفلت وبرلين نيل ساسيتونک و تاغس اشبيغل وبرلينه مورغن بوست وهامبورغر آن بلادت وبيل و بي ضد و موقع ارث تايمز الخبري في عداد عشرات وسائل الاعلام التي غطت وقائع تظاهرة أنصار مجاهدي خلق في برلين للتضامن مع السجناء السياسيين وللدعوة الی الغاء عقوبة الرجم والاعدام.
وکتبت صحيفة برلين سايتونغ الواسعة الانتشار في تقرير لها تقول: «المتظاهرون في برلين اعتبروا اعترافات السجينة البالغة من العمر 43 عاماً والتي تم بثها يوم الاربعاء في التلفزيون الحکومي الايراني بأنها کانت اعترافات قسرية وأکدوا انها اجبرت عليها بضغط من قبل السلطة القضائية للنظام الايراني. وقال جواد دبيران ناطق باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المعارض لوکالة الانباء الألمانية: هذه المحاولة المسماة بالاعتراف تؤکد أن قتل هذه المرأة أصبح محسومًا وباتًا.. المشارکون في تظاهرة برلين يناضلون أيضًا من أجل اطلاق سراح 7 من السجناء السياسيين المحکومين بالإعدام». وأشارت اشبيغل الی موقف وزارة الخارجية الألمانية بشأن عقوبة الاعدام والرجم وکتبت تقول: «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية هو برلمان في المنفی للمقاومة الايرانية أدان يوم الجمعة الاعترافات القسرية المتلفزة.. کما أدان الظروف القاسية التي تمر بها السجون الإيرانية ودعا الحکومة الألمانية والاتحاد الاوربي الضغط في الامم المتحدة لاتخاذ اجراءات رادعة لمنع اعدام السجناء السياسيين.
وأما وکالة انباء اسوشيتدبرس فقد کتبت تقول: «أعضاء المعارضة الإيرانية في ألمانيا نظموا تظاهرة احتجاجية طالبوا فيها بوقف الإعدامات وإجراء تحريات دولية حول السجون في بلدهم.. وفي يوم الجمعة بعد يومين من الاعتراف المتلفز المفبرک لامرأة ايرانية حکم عليها بعقوبة الاعدام بالرجم، خرجوا للتظاهرة في أکثر المواقع شهرة في برلين أي في بوابة براندنبورغ وهتفوا أوقفوا الرجم وأطلقوا السجناء السياسيين.. وقال جواد دبيران الناطق باسم الحرکة: هناک اعدام مرتقب لـ 7 من السجناء السياسيين  ويجب ايقاف هذه العملية.. داعيًا إلی فرض المزيد من العقوبات الغربية علی النظام الإيراني والضغط عليه لإطلاق سراح السجناء السياسيين.. کما رحب بالدعوة التي وجهتها هيلاري کلنتون وزيرة الخارجية الأمريکية إلی النظام الإيراني للإفراج عن جميع السجناء السياسيين».