العالم العربي

مصرع قائد ميليشيا عراقية في درعا يعري رواية الأسد

 

 
9/6/2017

 

لقي القائد العسکري لميليشيا “الإمام الحسين” العراقية الشيعية مصرعه الخميس، خلال المعارک الدائرة مع الفصائل المقاتلة في مدينة درعا، وذلک في تکذيب للرواية التي حاول نظام الأسد الترويج لها، بأنه دفع بـ “الفرقة الرابعة” فقط إلی جنوب سوريا، دون الميليشيات الشيعية، تفادياً للتحفظات الأردنية التي تعتبر تواجد ميليشيات مقربة من إيران قرب حدودها الشمالية خطاً أحمر.

الدفاع عن المقدسات في درعا؟!
ونعت حسابات تابعة لميليشيا “الإمام الحسين” القائد العسکري “فلاح الجبوري”، وذلک “أثناء دفاعه عن المقدسات في مدينة درعا”، دون توضيح ظروف مقتله.
 
مصادر ميدانية في درعا، أکدت أن القائد العسکري لميليشيا “الإمام الحسين” قتل مع مجموعة من مرتزقة حزب الله اللبناني خلال تصدي فصائل غرفة عمليات “البنيان المرصوص” لمحاولة إعادة احتلال المناطق المحررة في حي المنشية بدرعا البلد.

 تجنب تحفظات عمان
وحاولت وسائل إعلام نظام الأسد، خلال الأيام الماضية، الترويج لرواية وصول تعزيزات عسکرية ضخمة إلی درعا جنوب سوريا، تضم (فقط) الفرقة الرابعة في قوات النظام التي يتزعمها ماهر الأسد، وذلک بهدف الإيحاء بعدم وجود ميليشيات تابعة لإيران قرب الحدود الأردنية، لتجنب تحفظات عمان، خصوصاً أن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي قد شدد مؤخراً لنظيره الروسي سيرغي لافروف أن المملکة لا تريد “منظمات إرهابية ولا ميليشيات مذهبية” علی حدودها مع سوريا، في إشارة إلی ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الشيعي اللبناني وتنظيم “الدولة”.

معارک المنشية تؤلم النظام وحزب الله
وکان المکتب الإعلامي لغرفة عمليات “البنيان المرصوص” قد نشر قبل يومين حصيلة خسائر قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها منذ بدء معرکة “الموت ولا المذلة” في الثاني عشر من شهر شباط الماضي.
وتتضمن الحصيلة، مقتل 194 من قوات الأسد ، بينهم 85 ضابط، ( 5 برتبة عقيد و3 برتبة عميد و3 برتبة مقدم)إلی جانب أسر آخرين، بالإضافة لقتل 27 من عناصر ميليشيا حزب الله، وعنصر تابع لإيران.

کما تمکن الثوار من تحرير أکثر من 90 % من حي المنشية، وبواقع السيطرة علی أکثر من 600 کتلة سکنية و14 حاجزًا استراتيجيًّا وتدمير 30 نفقًا لقوات الأسد وطائرتَيِ استطلاع و10 دبابات و8 عربات شيلکا ومنصتين إطلاق صواريخ وآليات أخری.

 

زر الذهاب إلى الأعلى