مقالات

أهؤلاء هم قادة المستضعفين؟

 


دنيا الوطن 
13/5/2015


بقلم:فاتح المحمدي
 “حجم البضائع و الحاجيات المهربة الی إيران لحساب الزعماء و قوات الحرس و الآخرين من المحسوبين علی النظام يعادل أکثر من 20 مليار دولار سنويا”، هذه المعلومة الخطيرة و الملفتة للنظر التي يتم تناقلها داخل الاوساط الايرانية المسؤولة نفسها في طهران، کشف النقاب عنها الدکتور سنابرق زاهدي، مسؤول لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يوم السبت الماضي خلال مؤتمر صحفي مباشر له عبر شبکة الانترنت.


20 مليار دولار، وکما أکد الدکتور زاهدي بأنه مبلغ أکبر من الميزانية المخصصة للبناء في الدولة، والسؤال الذي يجب أن نطرحه هنا: ماهي هذه المواد و المستلزمات و البضائع الموردة لحساب هؤلاء القادة و المسؤولين؟ والانکی من ذلک ماقد ذکره أيضا نقلا عن ماقد صرح به قبل أيام جهانغيري النائب الاول لحسن روحاني، بأن هناک 700 مليار دولار من ثروات الشعب الايراني ذهبت الی الصين وکانت سببا لتوفير مجالات عمل للشباب الصيني، لکن في إيران ماذا يحدث؟ يستطرد الدکتور زاهدي ليقول بأن وزير العمل في حکومة روحاني قال، ان 90% من العمال الايرانيين يعيشون تحت خط الفقر وان العشرة المتبقية هم أيضا علی عتبة خط الفقر، معنی ذلک أن العمال الايرانيين کلهم يعيشيون تحت خط الفقر!


إختفاء المبالغ الطائلة بحجج و دعاوي مختلفة، صارت واحدة من أهم سمات و معالم هذا النظام، حيث أشار الدکتور زاهدي في مؤتمره الصحفي أيضا الی أن نائب الرئيس روحاني قد قال أيضا بأن هناک شخص قام بتهريب أکثر من سبعة مليارات دولار من مداخيل النفط الايراني الی الخارج، وقد أکد الدکتور زاهدي بأن هذا الشخص معروف لدی المقاومة الايرانية ويدعی بابک زنجاني وهو من الاصدقاء المقربين من حمدي نجاد کما هو أيضا صديق مقرب لروحاني و رفسنجاني وهو من رجالات خامنئي، والملفت للنظر هنا، أن هذا اللص السارق لأموال الشعب الايراني، هو مقرب من کلا التيارين المختلفين في إيران، وفي ذلک أکثر من عبرة و معنی.


طوال أکثر من ثلاثة عقود، ملأ قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنهم قادة للمستضعفين وانهم يتزهدون عن الدنيا و يعتبرون أنفسهم مشاريع تضحية و فداء من أجل مستضعفي ايران و العالم، لکن، المعلومات الخطيرة و الاستثنائية التي أعلنها القيادي في المقاومة الايرانية الدکتور زاهدي، تؤکد بأن الذين يتم إرتکاب مثل تلک الاخطاء الشنيعة في ظل قيادتهم، فإنهم ليسوا جديرين حتی بأن يقودوا المستکبرين

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى