حديث اليوم

معنی کسر شوکة نظام ولاية الفقيه في المنطقه

 

 


يبدو أن عملية ”عاصفة الحزم“ ضد محاولات النظام لإشعال فتيلة الحرب في اليمن، قد أثارت عاصفة حزم سياسية علی نظام ولاية الفقيه أيضا حيث أننا ورغم مضي ما لا يبلغ أسبوعا علی بدء العملية، لاحظنا مواقف اتخذت ضد الملالي لم نر من قبل أبدا.
وقال وزير الداخلية اللبناني: ”إن النظام الإيراني هو مسبب ”التوترات الطائفية والتطرفية“ في المنطقة.“ 
کما أکدت هيئة علماء المسلمين في لبنان قائلة: ”إن النظام الإيراني استهدف أمن واستقرار الأمة الإسلامية في اليمن والعراق وسوريا.“
وبدوره قال السفير السعودي في أمريکا: ” لا يتأبی مسؤولو النظام الإيراني عن اعلان سيطرتهم علی أربع عواصم عربية.“
فيما دعا أمير عشائر الدليم الدکتور الشيخ علي حاتم السليمان إلی شن عملية مماثلة علی الاحتلال المباشر للنظام الإيراني في العراق معلنا استعداده للانخراط إلی قوات التحالف العربي.
وقال المدير السابق لوکالة الاستخبارات الدفاعية الأمريکية الجنرال مايکل فلين: ”إن النظام الإيراني يتدخل في کل من العراق وسوريا ولبنان واليمن وسائر أنحاء المنطقة.“
کما قال باحث معهد إنتربرايز الأمريکي، کاترين زيمرمن: ”إن الحوثيين العاملين بأمرة النظام الإيراني يؤججون الخلافات الطائفية في اليمن.“
من الممکن أن نقدم قائمة من هذه المواقف تبلغ بضع صفحات وربما يمکن اعتبار موقف الرئيس الترکي رجب طيب أردوغان تلخيصا لجميع المطالب والمواقف من هذا الطراز ونکف عن ذکر نماذج أخری حيث قال: ”لا يمکن تحمل مساعي النظام الإيراني للسيطرة علی الشرق الأوسط فعلی هذا النظام أن يدرک ذلک ويسحب جميع قواته من اليمن وسوريا والعراق ويحترم وحدة أراضي هذه البلدان.“
إذن يمکننا أن ندرک أن ”عاصفة الحزم“ التي بدأت في اليمن، قد تجاوزت اليمن وأصبحت تسود کل المنطقة وأي مکان تلوث بفايروس هذا النظام الإرهابي وإن الطلب وإرادة جميع دول المنطقة هي أن يکف هذا النظام عن تطاولاته علی تلک الدول ويضع حد لدعم وتمويل المجموعات الإرهابية والقتل في العراق واليمن ولبنان إضافة إلی دعم نظام الأسد المجرم في سوريا.
لکن کيف واجهنا فجأة هکذا تعاون واتساق غير مسبوق من جانب دول المنطقة حيال النظام؟
الجواب هو أن التحالف الاقليمي وعملية ”عاصفة الحزم“ کان السبب المباشر. الضربة العسکرية التي کسرت شوکة المنطقة ومهدت الطريق أمام هذا التطور السياسي الذي ساد اليوم کل أرجاء المنطقة والعالم. إلا أن هذا التحالف والعملية لم تکن وليدة الساعة و انما هي کانت دوي صوت کان يسمع منذ ثلاثة عقود في أجواء المنطقة والعالم، صوت المجاهدين والمقاومة الإيرانية ورئيستها المنتخبة الذين قالوا منذ 12سنة إن النظام الإيراني هو مصدر جميع أزمات المنطقة فلا حل له إلا اتخاذ موقف حزم تجاهه وقطع دابره في المنطقة وبالتالي إسقاطه.
 کما شددت السيدة مريم رجوي  طوال السنوات الاخيرة و في مؤتمرات وکلماتها و مقابلاتها علی أن تطاولات نظام الملالي لاثارة  الحروب في المنطقة لم تتات من موقف القوة بل جاءت بسبب التغطية علي الازمات التي تحدق بالنظام کما وفي المقابل أن سياسة المساومة والاسترضاء تشجع النظام  علی التمادي في ارتکابه  الجرائم و الارهاب. و في هذه الحالة کانت  تکتفي ضربة من  الخارج علی کسر هيمنة النظام  في المنطقة و اسقاط ورقة التوت عن کل جعجعته الفارغة بضجة اثارة الحروب  الرامية للتغطية علی ضعف و  افلاس النظام .  کما  أن هناک  مقارنة بين  حاجز المنطقة  و حاجز الخناق في ايران  و  شوکة ولاية الفقية !  الحاجز هو ظاهرة يحاول نظام الملالي فرضه من خلال الدعايات و  خلق الرعب و الخوف و في ملخص الکلام بالدجل و الشعوذة   ان يخلق جوا لا احد يجرؤ علی اقترابه.
و مع حسن الحظ ان المقاومة الايرانية و بجُهْدٌ دَؤُوب و الکشف  عن مواطن الضعف و افلاس  النظام الجذري  قد  تمکنت  من دحر  هذا الدجل   و فسح المجال للقوی المحايدة و  حثهم علی  الدخول  الی الساحة  بتسديد ضربات قاسية  للنظام الايراني  ما يعتبر  خطوة اخری لدفع هذا النظام  الی مزبلة التاريخ .

زر الذهاب إلى الأعلى