العالم العربي

عشرات الغارات علی ريفي دمشق وحماة … وتدمير أکبر مستشفيات إدلب

 


أفيد أمس بأن القوات النظامية السورية «أمطرت» بالقذائف الأحياء الشرقية لدمشق وغوطتها الشرقية، إضافة إلی قصف ريف حماة بـ200 قذيفة، تمهيداً لهجوم يرمي إلی استعادة مناطق خسرتها أمام فصائل إسلامية ومعارضة الأسبوع الماضي، في وقت قال نشطاء معارضون إن ثلاث غارات علی معرة النعمان في إدلب، أخرجت أکبر مستشفيات مناطق المعارضة في شمال سورية. وطالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض روسيا بالتدخل لوقف الغارات باعتبارها إحدی الدول الضامنة لوقف النار.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «ارتفع إلی أکثر من 30 عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح اليوم (أمس) علی مناطق في أطراف العاصمة الشرقية، حيث استهدفت بأکثر من 20 غارة أماکن في حي جوبر، بينما استهدفت بـ10 غارات علی الأقل مناطق في حي القابون الدمشقي وسط استمرار المعارک بين الفصائل الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخری في بساتين برزة والقابون وأطراف جوبر، ومعلومات عن خسائر بشرية».
کما شنت طائرات حربية «سبع غارات علی الأقل علی أماکن في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية حيث استهدفت من خلالها أماکن في بلدات الزريقية والنشابية وحزرما، کذلک نفذت الطائرات الحربية غارتين علی مناطق في بلدة جسرين و6 غارات علی مناطق في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، أيضاً قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة سقبا ما أسفر عن شهداء وجرحی، فيما نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات علی مناطق أخری بالغوطة الشرقية». ودارت بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين «اشتباکات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخری في محور بلدة حزرما بالغوطة الشرقية في محاولة من قوات النظام للتقدم في المنطقة»، وفق «المرصد».
من جهته، قال «الائتلاف» المعارض: «استشهد خمسة مدنيين، وأُصيب آخرون بجروح، في غارات للطيران الحربي التابع لقوات النظام، علی مدينتي سقبا وحمورية، بريف دمشق».
وأفاد ناشطون بأن «المصابين جلهم من النساء والأطفال، ويعانون من إصابات متفاوتة، کما تسبب القصف بدمار واسع في الأبنية السکنية، حيث شنت طائرات النظام غارات مماثلة علی مدينتي عربين وحمورية وبلدة جسرين، ما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة آخرين بجروح متفاوتة».
وأحصت الدائرة الإعلامية في «الائتلاف» ارتکاب «قوات النظام والطيران الروسي 45 خرقاً خلال يوم أمس، وترکزت الخروقات في کل من إدلب وحماة وريف دمشق». وفي السياق، شنت الطائرات الحربية أکثر من 30 غارة جوية، علی حي جوبر في مدينة دمشق، ما أدی إلی إصابة بعض المدنيين بجروح، ودمار واسع.
وحمّل «الائتلاف» روسيا المسؤولية باعتبارها الطرف الضامن، وأضاف في بيان له إن علی موسکو «الابتعاد من دور الشريک في ارتکاب الجرائم، والتصرف بوصفها مسؤولة عن السلم الدولي وراعية لعملية التسوية».

زر الذهاب إلى الأعلى