أخبار العالم

تحذير من استمرار تدفق اللاجئين إلی أوروبا لسنوات

 



الجزيرة نت
8/9/2015



حذر رئيس المجلس الأوروبي أمس الاثنين من استمرار أزمة تدفق اللاجئين إلی أوروبا لسنوات عديدة.
وقال دونالد توسک في خطاب أمام معهد بروغل وهو مرکز أبحاث أوروبي في بروکسل إن “موجة الهجرة الراهنة ليست حادثا ظرفيا بل بداية هجرة جماعية حقيقية، مما يعني أنه سيتعين علينا أن نعالج هذه المشکلة علی مدی سنوات عديدة آتية”.
ويعمل القادة الأوروبيون علی إيجاد طرق ناجعة لمواجهة تدفق مئات آلاف اللاجئين في أسوأ أزمة لجوء تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ودعا توسک دول الاتحاد الأوروبي إلی اعتماد البراغماتية سبيلا لتجاوز انقساماتها ومواجهة أزمة اللاجئين، مشددا علی ضرورة التعايش مع هذه الأزمة.



اتفاق سلام
من جانبه، حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلی سوريا ستيفان دي ميستورا من أن آلاف اللاجئين الجدد سيفرون إلی أوروبا إذا لم يتمکن المجتمع الدولي من التوصل إلی اتفاق سلام وإذا ترک السوريون في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال دي ميستورا للصحافيين في بروکسل أمس الاثنين إن نحو مليون شخص آخرين قد يتعرضون للخطر في غرب سوريا وربما ينضمون إلی موجة اللاجئين الساعين إلی الأمان في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن إخفاق القوی العالمية في التغلب علی خلافاتها بشأن مستقبل الحکم في سوريا يعني دعم هذه القوی لحل عسکري للنزاع الذي أودی حتی الآن بحياة نحو 250 ألف شخص بحسب مصادر الأمم المتحدة.
وشرد نحو 11 مليون سوري من منازلهم بسبب النزاع الذي بدأ في مارس/آذار 2011، بينما أصبح أکثر من أربعة ملايين سوري لاجئين.



تعهدات
وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن حکومة الرئيس باراک أوباما “تدرس جديا مجموعة من المناهج لزيادة استجابتها في وجه أزمة اللاجئين العالمية بما في ذلک إعادة توطينهم”.
وقال المتحدث بيتر بوغارد في رسالة بالبريد الإلکتروني إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات إنسانية بأکثر من أربعة مليارات دولار منذ بدأت الأزمة السورية.
وفي إطار الخطة الأوروبية لاستضافة أکثر من مئة ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، قالت بريطانيا إنها ستستضيف عشرين ألف سوري، في حين أعلنت إسبانيا أنها تعمل علی استيعاب أکبر قدر ممکن من هؤلاء اللاجئين، أما فرنسا فأکدت أنها ستستقبل 24 ألف لاجئ.
وغير بعيد عن ذلک، تعهدت وزيرة الهجرة في مقاطعة کيبيک الکندية کاثلين ويل بأن تستقبل المقاطعة ثلاثة آلاف و650 لاجئا سوريا بنهاية العام.

زر الذهاب إلى الأعلى