العالم العربيمقالات

تدخلات جامحة للحرس الثوري بسوريا

 


موقع هيومن فويس
3/4/2017

 

بقلم: هبة محمد


 

رأت مصادر إيرانية معارضة لحکومة طهران أن أعقد وأخطر مؤسسة في إيران هي قوات الحرس الثوري علی اعتبار الأخيرة ليست فقط النواة الصلبة للنظام الايراني انما هي النظام بعينه، وقالت المعارضة الإيرانية في تقرير لها أن قوات الحرس الثوري لديها اقتصاد ممول بمئات المليارات داخليا وخارجيا، ولديها شرکات طيران وبنوک ومؤسسات ومقاولات ومطارات وموانئ وجمارک وکل ذلک خارج أوراق وحساب الدولة الايرانية العادية نفسها.
أنشطة الحرس الثوري الايراني داخل إيران وخارج إيران تکشف مدی تأثيرها علی تأجيج الصراعات الطائفية ونشر الارهاب في بلدان الشرق الأوسط وخاصة سوريا من أجل نفوذها.
وأبرز ما توصلت اليه دراسة دولية نشرت مؤخرا عن التدخلات الايرانية في المنطقة، والتي أعلن عن نتائجها في لندن، أوضحت أن تدخلات النظام الايراني في المنطقة خاصة في العراق وسوريا واليمن ولبنان زادت بعد بدء المفاوضات بشأن برنامجه النووي مع القوی العظمی.
وبحسب المعارضة الإيرانية فإن “الحرس الثوري يهرب الأسلحة والذخيرة وحاويات مليئة بالمعدات العسکرية الي اليمن والی تنظيمات تقاتل بالوکالة لنشر الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، هذه أدلة تظهر أن النظام الايراني يستخدم الحرس الثوري لنشر الارهاب في المنطقة، ومن المهم أن يتم ادراج هذه القوات علی قوائم الإرهاب، يکفي أن نعلم أن فصيلا فقط من قوات الحرس هو فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني وهو مظهر للتوغل الخطير لهذه الشبکة في المنطقة”.
ومن بين الأدلة التي جمعتها دراسة مشترکة من الجمعية الاوروبية لحرية العراق واللجنة الدولية للبحث عن العدالة استخدام الحرس الثوري شرکات وهمية بهدف إدارة 90 ميناء أي ما يمثل 45 بالمئة من الموانئ الايرانية بعائدات سنوية تصل الی 12 مليار دولار، وتتم عملية تهريب الأسلحة من إيران الی الدول المجاورة، وأهم تلک الدول التي تمدها إيران بالسلاح هي سوريا.
يسيطر الحرس الثوري بحسب المعارضة الإيرانية علی قوات المقاومة شبه النظامية (الباسيج)، وهي قوة من المتطوعين قوامها حوالي 90 ألف رجل وامرأة، ولديها القدرة علی حشد حوالي مليون متطوع عند الضرورة
ويتمتع الحرس بوجود قوي وفاعل في المؤسسات والهيئات المدنية، إذ يسيطر علی الباسيج، الذين يدينون بالولاء له، إذ يستدعيهم في أوقات الأزمات، وذلک لاستخدامهم کقوة داعمة له عند الحاجة.
ويُعتقد أن الحرس الثوري يحتفظ بعناصر له في السفارات الإيرانية عبر العالم، إذ يُقال إن هذه العناصر هي التي تقوم بتنفيذ العمليات الاستخباراتية، وتقيم معسکرات التدريب خارج إيران مثل معسکراتها علی الأراضي السورية، وتساهم في تقديم الدعم لحلفاء إيران في الخارج، مثل حکومة بشار الأسد، وحزب الله اللبناني.

زر الذهاب إلى الأعلى