مريم رجوي

رسالة مريم رجوي: تظاهرة الإيرانيين خارج البلد، صوت لإضراب السجناء واحتجاجات العمال والمعلمين والمواطنين المنهوبة أموالهم


7/10/2017

 

وجهت مريم رجوي رسالة إلی تظاهرة الإيرانيين في العاصمة النرويجية اسلو عشية اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام وقالت دعمًا لحرکة المقاضاة:

أيها المواطنون الإيرانيون المقيمون في النرويج!
أيتها الشخصيات المساندة للمقاومة الإيرانية وأيها الأناس الشرفاء الذين وجدتم الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية في إيران ضرورة وقف الحرب والإرهاب في الشرق الأوسط والسلام والأمن في العالم، أحيّيکم جميعاً.
أقدّم الشکر والتقدير لکم علی تظاهرتکم في اسلو وجهودکم لتوسيع نطاق حراک مقاضاة المسؤولين عن مجزرة العام 1988 والحملة العالمية للتصدي لانتهاکات حقوق الإنسان في إيران.
إن اجتماعکم هو امتداد واکمال لإضراب السجناء السياسيين عن الطعام ومسيرات واحتجاجات العمال والمعلمين والطلاب الجامعيين والمواطنين الذين نهبت أموالهم حيث يتبلور کلها في

رسالة واحدة وهي الإصرار علی طلب الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه.


 

إن وقائع العام الماضي تثبت بوضوح أن هذه الجهود کان لها أثر کبير في تحشيد المواطنين ولفت انتباه الرأي العام العالمي إلی جرائم نظام ولاية الفقيه. فبعد سنوات اثيرت قضية مجزرة السجناء السياسيين في العام 1988 في وثيقة رسمية لمجلس حقوق الإنسان. وهذا الإنجاز يُعدّ خطوة مهمة ولکنها ليست کافية، وعلی الأمم المتحدة أن تشکل لجنة تحقيق بشأن مجزرة العام 1988. کما يجب مثول الآمرين والمنفذين في هذه المجزرة والإعدامات التي نفذت في ثمانينات القرن الماضي وسائر جرائم النظام الإيراني بحق الشعب الإيراني أمام العدالة.
کما أدعو البرلمانات في کل الدول إلی الإعلان رسميا مجزرة العام 1988 جريمة ضد الإنسانية.
إن مقاضاة المسؤولين عن المجزرة تشکل مرحلة مهمة من النضال ضد انتهاکات حقوق الإنسان في إيران والتي تتواصل في الوقت الحاضر علی شکل الإعدامات اليومية وقطع أصابع المتهمين وحملات الاعتقالات اليومية الواسعة لمواصلة أجواء الکبت والتنکيل السائدة. ونفذ مالايقل عن 3200 عملية إعدام في عهد روحاني. فضلا عن احتجاز أکثر من 5 آلاف في السجون ينتظرون تنفيذ الإعدام.
الواقع أن انتهاک حقوق الإنسان وقمع المحتجين والمطالبين بالحرية في إيران، هو الرکيزة المعتمدة من قبل النظام لاثارة القلاقل والحروب والإرهاب في الشرق الأوسط. ولو لم يکن لهذا النظام فرصة في انتهاک حقوق الإنسان من خلال استغلال سياسة مساومة الغرب معه، لما کان قادرا علی توسيع جرائمه إلی غيرها من دول المنطقة ولما کان قادرا قط أن يغرق سوريا في مستنقع الدم.
ولذلک نحذر الشرکات والدول الغربية وبالتحديد النرويج من مواصلة الصفقات مع النظام الاستبدادي الحاکم باسم الدين في إيران.
وأتمنی أن يلفت المواطنون الإيرانيون المقيمون في النرويج وأصدقاء إيران حرة في هذا البلد، من خلال تکثيف الحملة الواسعة انتباه الحکومة والشرکات النرويجية إلی حقيقة أن أي صفقة مع النظام الإيراني؛ هو بمثابة مساعدة قوات الحرس وتعزيزها في قمع الشعب الإيراني واثارتها الحروب في الشرق الأوسط.
ان الملالي الحاکمين يحاربون الشعب الإيراني وشعوب المنطقة. أطالب الحکومات الغربية بعدم مساعدة النظام في هذه الحرب من خلال الصفقة مع النظام وأن تشترط الصفقة معه بوقف أعمال التعذيب والإعدام.
أجدّد الشکر علی جهودکم أنتم المواطنين الأعزاء.
إن حملتکم التي توصلون من خلالها صوت الشعب الإيراني المقموع إلی أسماع العالم، هي مؤثرة أکثر بأضعاف من ذي قبل وهي مساعدة کبيرة للمقاومة من أجل إسقاط النظام وإحلال الحرية والديمقراطية في إيران.
دمتم منتصرين

 

زر الذهاب إلى الأعلى