العالم العربي

موسکو قلقة من صاروخ أسقط طائرة للنظام شمال سوريا+فيديو

29/12/2017
أکدت ماريا زخاروفا المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، أن موسکو قلقة من ظهور أسلحة جديدة لدی من سمتهم “الإرهابيين” في سوريا، وفقاً لوکالة “سبوتينيک” الروسية.
وقالت (زاخاروفا) في مؤتمر صحفي: “يقلقنا ظهور أسلحة جديدة لدی الإرهابيين… والسؤال من أين لهم هذه الأسلحة؟”، مشيرةً إلی أن هذه الصواريخ تعيد للأذهان أنه منذ عدة أيام أسقطت طائرة تابعة للنظام من منظومة جوية محمولة.
وتأتي التصريحات الروسية، بعد يومين من إسقاط الفصائل المقاتلة طائرة حربية من طراز ( L-39 ) لميليشيا النظام، إثر استهدافها بالمضادات الأرضية علی جبهة ريف حماة الشرقي، حيث أوضح جيش إدلب الحر في بيان له، أن فوج الدفاع الجوي التابع له تمکن من إسقاط الطائرة.
وکان ناشطون قد بثوا مقطعاً مصوراً يظهر عملية إسقاط الطائرة، حيث يبين الفيديو استهداف الطائرة بصاروخ حراري، وقد اعترفت وسائل إعلام النظام بمقتل الطيار “باسم غصن” بسقوط طائرته.
وتصعد روسيا خلال اليومين الماضيين من لهجتها، إثر رفض غالبية مؤسسات المعارضة السورية المشارکة في مؤتمر سوتشي الذي تنوي موسکو عقده مطلع الشهر القادم، إذ يؤکد محللون أن لجوء روسيا إلی لغة التهديد نابع من خشيتها في فشل مساعيها لعقد سوتشي، فالفشل مرة أخری في عقد المؤتمر يقلل من فرصها في تمرير رؤيتها للحل في سوريا، من منطلق أن الولايات المتحدة الأميرکية ليست راضية عن انعقاد المؤتمر، وتأمل أن يلعب إفشاله دوراً في تحجيم الدور الروسي في سوريا، الأمر الذي تحاول موسکو تفاديه.
وکان (سيرغي لافروف) قد قال في تصريح اثناء لقائه مع (أحمد الجربا) رئيس تيار الغد في موسکو، إن “القضاء علی (جبهة النصرة)، أهم مهمة في مجال مکافحة الإرهاب في سوريا، وأن موسکو تملک معلومات حول حصول مسلحي هذا التنظيم علی دعم خارجي”.
ويری محللون أن الوقائع علی الأرض في الشمال السوري تجسيد لرسائل القوی الدولية الراعية للصراع في سوريا، حيث تتضح النية الروسية باتجاه إدلب کرسالة للمعارضة السورية في حال قاطعت مؤتمر سوتشي، وهو ما تبلور في تصريحات لافروف الأخيرة
 
زر الذهاب إلى الأعلى