العالم العربي

اعدام 12 بينهم ضباط في درعا علی يد الإيرانيين.. واحتفاء بوصول سليماني إلی قيادة عمليات الجنوب

 


 


زمان الوطن
14/2/2015



نقلت صفحات موالية للنظام في درعا أمس الجمعة نبأ إعدام 12 بينهم ضباط من مرتبات الفرقة التاسعة التابعة لجيش النظام في منطقة الصنمين في درعا، بعد اتهامهم بالخيانة والتعامل مع “الإرهابيين”.


وقالت الصفحة الرسمية لمرتزقة “الدفاع الوطني” في درعا إنه تم تنفيذ حکم الإعدام بحق 12 من عناصر النظام بينهم ضباط داخل القطع العسکرية في منطقة الصنمين.


وأضاف البيان “تم تنفيذ حکم الإعدام بعد وصول القيادة الجديدة للمنطقة واستبدال القيادات البائدة التي کانت سببا في التقدم الذي حققه المسلحون في الأيام الماضية”.


في حين قالت تنسيقية مدينة الصنمين بأن القيادات الذين أعدموا مؤخرا تمت تصفيتهم علی يد ضباط إيرانيين.


وعلی عکس ما دأب عليه إعلام النظام في الفترات السابقة من محاولة إنکار وجود عناصر أجنبية تقاتل إلی جانبه، باتت مواقع الإعلام الرسمي تزخر بأخبار مشارکة القوات الإيرانية وميليشيا “حزب الله”، وتفتخر بقيادة الجنرال “قاسم سليماني” قائد “فيلق القدس” الإيراني لهذه المعارک.


حيث احتلت صور “سليماني” في ريف درعا إلی جانب مرتزقته الصدارة علی الصفحات الموالية، باعتباره المخلص والمنقذ لهزائم جيش النظام التي مني بها علی يد الجيش الحر.


وکان “فيلق القدس” الإيراني بالتعاون مع ميليشيا “حزب الله” اللبناني أطلقا معرکة “شهداء القنيطرة”، في محاولة لإضفاء صبغة الشرعية لتدخلهم السافر من خلال هذه التسمية، علی أنه لوقف تمدد “عملاء إسرائيل”، في حين کانت العملية تستهدف بشکل أساسي مناطق في شمال درعا والقنيطرة لوقف زحف الجيش الحر بعد وصول طلائعه إلی مشارف ريف العاصمة، وتقهقر قوات النظام أمامها.


والمتابع للإعلام الرسمي وشبه الرسمي يلاحظ حجم التخوين وعدم الثقة بقيادات جيش النظام من السوريين والذي ارتفعت وتيرته مؤخرا، ليصبح الکلام بشکل علني عن خيانة قيادات النظام وانسحابهم من مواقعهم لصالح الجيش الحر، لتمتد العدوی إلی أکبر وسائل إعلام حزب الله “صحيفة الأخبار”، حيث احتلت أخبار معارک جنوب سوريا الصدارة في أعدادها، محاولة شرعنة تدخل حزب الله والقوات الإيرانية علی أنه قرار استراتيجي من “محور المقاومة” في وجه قوات “لحد السورية” وبأنها معرکة مصيرية لهذا المحور.

زر الذهاب إلى الأعلى