احتجاجات إيران

بعد مقتل الفتاة «فريناز».. هل تشهد إيران انتفاضة تؤول إلی انفصال الأکراد عنها؟


  
ساسة بوست
10/5/2015


 


بين الوقوع في يد مراودها أو رمي نفسها من الدور الرابع، فضلت الفتاة الإيرانية “فريناز” الخيار الثاني، للهرب من محاولة اغتصابها علی يد أحد عناصر الأمن.
“فريناز خسرواني” فتاة إيرانية عمرها 26 عامًا، خريجة معهد الحاسوب وموظفة في فندق تارا، حاولت، وهي في الطابق الرابع من الفندق، الهروب من الشرفة بعد أن حاول عنصر المخابرات الإيرانية الاعتداء عليها جنسيًا، حيث أدت محاولتها للهروب إلی سقوطها ومقتلها.
لم يمر الکثير من الوقت حتی علم أهل مدينة “مهاباد” ذوو الترکيبة الکردية، بقصة “فريناز”، حيث خرج أهالي المدينة عن بکرة أبيهم بعد انتشار الخبر، احتجاجًا علی هذه الاعتداءات والجرائم، وهاجموا الفندق وأضرموا النار فيه، ثم توجهوا إلی مبنی مديرية مخابرات النظام التي يعمل فيها العنصر المعتدي وحاصروها، وخلال هذه الأحداث، خرجت المدينة عن سيطرة قوات النظام الإيراني، رغم إنزال حشود منها وانتشارها في أحياء المدينة التي مازالت تشهد اضطرابات يطالب فيها المحتجون بمعاقبة العنصر المخابراتي، مما اضطر السلطات إلی إعلان حال الطوارئ في المدينة.
وأدت الاشتباکات بين أهالي مهاباد وقوات الأمن الإيرانية إلی مقتل وإصابة 50 شخصًا، واعتقال عشرات آخرين، وإضرام النار في عدد من العجلات والدراجات النارية الحکومية.
وتشبه واقعة فريناز حادثَ الاعتداء علی الفتاة ريحانة جباري، التي تم إعدامها علی يد السلطات الإيرانية، بعد طعنها لعنصر مخابرات حاول اغتصابها، بحسب ادعاءاتها.
أصداء مقتل «فريناز»
وتحاول بعض الجهات المعادية لإيران سواء داخليًا أو خارجيًا حاليًا، استغلال مقتل “فريناز” لإحداث اضطراب داخل إيران، فالمجالس المعارضة المتواجدة في الخارج والهادفة للإطاحة بالنظام الإيراني الإسلامي بشکل کامل، دعت أهالي مدينة “مهاباد” إلی مقاومة الأمن وإشعال انتفاضة ضد النظام الإيراني، حيث خرجت مريم رجوي، رئيس المجلس الإيراني للمقاومة زعيمة حرکة مجاهدي خلق، لتحيي شجاعة شباب “مهاباد” وتدعوهم للوقوف والتظاهر ضد النظام القمعي، في حين اقترح بعض النشطاء السوريين علی مواقع التواصل الاجتماعي تسمية إحدی الجمعات الاحتجاجية علی اسم “فريناز”.
کما شهدت مدينة  ديار بکر جنوب شرقي ترکيا اليوم الجمعة، وقفات تضامنية مع المتظاهرين الکرد في مدينة مهاباد شمال غربي إيران، فيما تُنظم في مدينة سروج الحدودية مع کوباني/عين العرب وقفة مماثلة السبت.

زر الذهاب إلى الأعلى