العالم العربي

وفد المعارضة السورية إلی جنيف يتمسک بتنحي الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية



 27/11/2017

 

جنيف –جدد رئيس وفد المعارضة السورية إلی مفاوضات جنيف نصر الحريري، الإثنين، تمسک فريقه بتنحي بشار الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية، مطالباً موسکو بممارسة ضغوط علی دمشق لکي تشارک في المحادثات.
وقال الحريري، في مؤتمر صحافي، فور وصوله إلی جنيف عشية انطلاق جولة ثامنة من محادثات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة “نؤکد أن الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا”.
وتأتي مواقف الحريري بعدما تحدث محللون ومعارضون عن ضغوط تمارس علی المعارضة للتخلي عن مطلب تنحي الأسد، الذي شکل مصيره العقبة الرئيسية التي اصطدمت بها جولات المفاوضات السابقة.
وتمکنت قوی المعارضة، الأسبوع الماضي، من تشکيل هيئة مفاوضات جديدة، ضمت الی جانب الائتلاف السوري لقوی الثورة والمعارضة وهيئة التنسيق الوطنية، ممثلين عن منصتي القاهرة وموسکو. وتبدي الأخيرة مرونة في مواقفها تجاه مصير الأسد.
ولم يعد الغربيون، خصوصا فرنسا والولايات المتحدة، يشترطون تنحي الأسد مسبقا لتسوية النزاع المستمر منذ أکثر من 6 سنوات، متسبباً بمقتل أکثر من 340 ألف شخص.
ووصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات، مساء الإثنين، إلی جنيف، فيما قال المبعوث الدولي الخاص إلی سوريا ستيفان دي ميستورا لمجلس الأمن إن وفد النظام السوري أبلغه أنه لن يحضر الإثنين إلی جنيف، من دون تحديد موعد وصوله.
وانتقدت المعارضة غياب وفد النظام الذي لم يصدر أي تعليق سوري رسمي بشأنه، متهمة اياه باتباع “تکتيکات المماطلة”.
ورأی الحريري أنه فيما “تأتي قوی المعارضة بوفد واحد وتتجاوز کل العقبات (…) نری اليوم أن النظام لا يأتي في تأکيد لسياسته القديمة الجديدة المعرقلة للتقدم السياسي”.
وجددت المعارضة جهوزيتها للدخول في مفاوضات مباشرة مع الوفد الحکومي، الذي لطالما حمل عليها انقسامها ورفض الجلوس مع شخصيات في صفوفها علی طاولة واحدة بعدما وصفهم بـ”الإرهابيين”.
واعتبر رئيس وفد المعارضة أن رفض النظام حتی الآن للحل السياسي “يعکس حقيقة موقف الدول التي تدعم النظام”.
وأضاف “لذلک نعول دائماً إذا کان لدی روسيا نية بالتوصل إلی حل سياسي فهي الجهة الوحيدة القادرة علی أن تأتي بالنظام إلی طاولة المفاوضات” معتبراً ان البديل عن ذلک “إرادة دولية جماعية تضغط علی الروس والنظام للحضور إلی طاولة المفاوضات”.
وحققت قوات النظام السوري سلسلة انتصارات ميدانية وسياسية بارزة بدعم من حلفائها تحديداً روسيا، علی حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معاً.
وأعلنت المعارضة أن وفدها سيلتقي، بعد ظهر الثلاثاء، المبعوث الدولي الذي أکد أن الأمم المتحدة لن تقبل “أي شرط مسبق” للمشارکة سواء من قبل النظام السوري أو المعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى