أخبار إيران

هيئة المحامين العراقية للدفاع عن حقوق اللاجئين تدين وضع العراقيل المؤدية إلی استشهاد لاجئ إيراني وتدعو إلی رفع الحصار الطبي عن ’’أشرف’’

الملف
13/6/2011


 
قالت هيئة المحامين العراقية للدفاع عن حقوق اللاجئين في بيان “بکل أسف وأسی اطلعنا أنه وفي صباح يوم السبت 11 حزيران (يونيو) 2011 وبعد تحمله المعاناة والآلام المبرحة لأکثر من شهرين، استشهد المجاهد منصور حاجيان 52 عاماً  من جرحی الهجوم الاجرامي الذي شنته قوات المالکي علی أشرف يوم 8 نيسان الماضي،  في مستشفی ببغداد وذلک نتيجة الحصار الطبي  التعسفي والجائر المفروض علی أشرف والعراقيل التي وضعتها لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء”.
 
واضافت الهيئة ان منصور حاجيان هو الشهيد السادس والثلاثون لأشرف والذي تعرض خلال الهجوم الهمجي للقوات العراقية علی أشرف لاصابة بالرصاص في القفص الصدري وتعرضت رئته للتمزق مع نزف الدم الحاد.
 
وقالت الهيئة انه وعند تعرضه يوم 8 نيسان الماضي لاصابة بالغة، تم نقله الی المستشفی المسمی بالعراق الجديد تحت سيطرة القوات العراقية وهناک وبسبب عدم وجود الطبيب المتخصص فتم تخييط محل اصابة الرصاص وبالتالي عرّضوا الجريح لتداعيات خطيرة ثم نقلوه الی بعقوبة ثم الی بغداد. الأطباء المتخصصون قالوا ان تخييط محل الرصاص تسبب في تشديد تدهور حالته الصحية. وفي يوم 27 نيسان وبينما لم يتم بعد تکملة فترة علاجه حسب نظر الطبيب المعالج ولم تستقر حالة الجريح بعد، فقامت القوات العراقية وبأمر من لجنة قمع أشرف باعادته الی أشرف.
 
واکدت الهيئة انه في الوقت الذي کانت حالة الجريح متدهورة وبعد مساعي کبيرة وتدخل مممثلي الأمم المتحدة فتم نقله وجريحين آخرين يوم 23 أيار الی اربيل ليتلقوا العلاج في مستشفی هناک الا أن السلطات المحلية لم يسمحوا بترقيدهم هناک. وبالتالي وبعد مکثوهم لمدة 24 ساعة في العجلات، تم اعادتهم الی أشرف يوم 24 أيار.
 
وتابعت الهيئة انه وفي يوم 2 حزيران تم نقل منصور علی مضض الی مستشفی ببغداد لم تتوفر فيه امکانات کافية للعلاج حيث استشهد صباح يوم السبت 11 حزيران بسبب انعدام الامکانيات الکافية والتأخيرات وحالات طويلة من التباطؤ في عملية علاجه. وبعد ذلک اليوم وبکل أسف تواصلت القيود اللاانسانية علی أشرف مثلما کانت حيث يجعل الجرحی والمرضی عرضة لمزيد من احتمال فقدان حياتهم. کما وفي يوم 29 أيار توفي في مستشفی بعقوبة کاظم نعمت اللهي الذي کان يعاني من مرض في الکلی وذلک بسبب العراقيل المتعمدة التي وضعتها لجنة قمع أشرف
 
واستنکرت هيئة المحامين العراقية للدفاع عن حقوق اللاجئين بشدة هذه السياسة اللاإنسانية (أي جعل الحياة لا تطاق بالنسبة لسکان مخيم أشرف وقتل الجرحا بموت بطيء) المخطط لها والمملاة من قبل لجنة رئاسة الوزراء العراقية علی عمر خالد مدير مستشفی «العراق الجديد» لتنفيذها والتي أزهقت حتی الآن أرواح 7 جرحی ومرضی علی أقل تقد‌ير واستفحال أمراض وجروح عشرات الآخرين من المرضی والجرحی، داعية جميع الشخصيات العراقية الوطنية الشريفة إلی إدانة هذه السياسة اللاإنسانية وبذل قصاری جهدهم لرفع الحصار الطبي والعلاجي عن مخيم أشرف.


 

زر الذهاب إلى الأعلى