موسکو لن تجد خياراً غير الانضمام لمشروع قرار إدانة النظام السوري

مرکز روسي سياسي
12/6/2011

موسکو- رجح تقرير لمرکز التکنلوجيات السياسية بموسکو بأن روسيا ستنضم الی قرار مجلس الأمن الدولي بشأن سورية منوهاً بأن القرار الدولي سيکون شديد اللهجة ولکنه سيکتفي بإدانة لفظية للنظام السوري. في الوقت نفسه أعرب الاتحاد الأوروبي عن الأمل بأن موسکو ستعيد النظر بموقفها من قرار مجلس الأمن بشأن سورية.
وأعاد التقرير للأذهان الی روسيا أصرت أثناء مناقشة المشروع الاوروبي في مجلس الأمن علی ألا يتضمن القرار ذکر احتمال التدخل العسکري في الوضع السوري. وکان الدبلوماسية الروسية قد عارضت بشدة تبني مجلس الأمن مشروع القرار الفرنسي – البريطاني حتی قبل قمة الدول الکبری الثمان في دوفيل.
واستبعد التقرير ان يکون المشروع الغربي نسخة طبق الأصل عن القرار الخاص بليبيا کما تتخوف روسيا. موضحاً ان الغرب لا يخطط لفتح جبهة اخری اضافة الی العملية العسکرية في ليبيا.
وأعرب عن القناعة بأنه مازالت هناک فرصة متاحة للتوصل الی حل وسط تتيح لمجلس الأمن تبني قراراً بشأن التطورات المأساوية بسورية. ورجح ان لهجة القرار وإدانة النظام السوري ستکون شديدة للغاية.
واضاف ان روسيا، وخاصة علی خلفية تصعيد النظام السوري عدوانه ضد شعبه، لن تجد خياراً آخر غير الانضمام الی الإدانة شديدة اللهجة ولو کاتت ادانة لفظية. منوهاً بأن هذا الموقف قد يحتم فقدان موسکو بعض مصالحها الاقتصادية بسورية.
من ناحية اخری قالت المفوض الاعلی للشؤون الخارجية والامنية للاتحاد الأوروبي کاترين اشتون التي اختتمت زيارة لموسکو «ان الاتحاد الاوروبي يراهن علی ان تعيد موسکو موقفها من قرار مجلس الأمن بشأن سورية». وأوضحت في حديث صحافي الی «ان مشروع القرار الغربي بشأن سورية يختلف عن القرار بشأن ليبيا وأعقد الأمل علی ان روسيا ستتعاطی معه بهذا المعنی» وقالت إنها لا تشک بتمسک روسيا، کما ظهر خلال المباحثات مع الرئيس ميدفيديف ووزير الخارجية لافروف، بمحاولة التفاعل مع سورية لوقف العنف والتقدم نحو الإصلاحات. واضافت «اننا أکدنا موفقتنا علی هذا الاتجاه».