أخبار إيرانمقالات

الاوضاع في إيران کما تراها مريم رجوي

 

وکالة سولابرس
21/3/2016
بقلم: سلمی مجيد الخالدي
 
من نافلة القول أن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، تشکل صداعا و کابوسا و أرقا دائما لنظام الجمهورية الاسلامية، لأنها لاتنفک من کشف و فضح مساوئ و سلبيات هذا النظام و کذلک مخططاته العدوانية التي يستهدف بها الشعب الايراني و شعوب المنطقة.
فضح النوايا المبيتة لهذا النظام فيما يتعلق بالجانب السري من البرنامج النووي و کشف المواقع السرية له من جانب المقاومة الايرانية، أکد حقيقتين ساطعتين هما:
ـ مصداقية المقاومة الايرانية و نوايا الانسانية الطيبة تجاه المنطقة و العالم.
ـ کذب و زيف مزاعم النظام بخصوص إن برنامجه النووي ذو طابع سلمي بحت، وبالتالي إثبات حقيقة أن هذا النظام يضمر الکثير من الشر للمنطقة و العالم.
الإطلالة الاخيرة للزعيمة البارزة للمعارضة الايرانية من علی قناة أورينت، و التصريحات المختلفة التي أدلت بها خلال اللقاء الذي أجري معها، بينت مرة أخری للمنطقة و العالم خطأ الرکون و الإطمئنان الی هذا النظام، خصوصا عندما شددت علی إن التوصل للإتفاق النووي کان بسبب إضطرار النظام بعدما واجها مأزقا داخليا حادا و ضغطا دوليا إستثنائيا، مؤکدة بأن الاتفاق کان نتيجة ضعف و عجز النظام و ليس متانته و قوته موضحة بأن” الاتفاق لم يؤد الی أية نتيجة ايجابية للشعب الإيراني و تحول إلی فشل ليدفع به خطوة أخری باتجاه السقوط.” ذلک إن هذا النظام کما أکدت السيدة رجوي، قد فقد أحدی رکائز سلطته الثلاث، بمعنی أن النظام الذي يعتمد علی ثلاث رکائز أساسية في سلطته أي القنبلة النووية والقمع في الداخل الإيراني وتصدير الإرهاب والتطرف، فقد توقفت إحدی هذه الرکائز أي الحصول علی القنبلة النووية. ويعتبر هذا انتصارا للشعب الإيراني وللمقاومة الإيرانية.
تسليط الاضواء علی أن الاتفاق النووي لم يغير شيئا في طبيعة و محتوی النظام، واحدة من الامور التي رکزت عليها السيدة رجوي، حيث أشارت بأن تصعيد النظام لتدخلاته في المنطقة إنما هو نتيجة شعور النظام بالخوف و الضعف و ليس القوة کما يصوره عندما أکدت بالقول:” أن سياسات النظام في المنطقة لم تتغير اطلاقا. والسبب هو حيث أنه في الداخل لحقت به الهزيمة وأرغم علی التراجع ولو خطوة واحدة فيحاول التعويض عن ذلک من خلال التصعيد في تأجيج نيران الحروب وعمليات التوسع في المنطقة.”، ولهذا فإن المشهد هو علی العکس تماما من ذلک الذي يوحي به النظام و يسعی الی تصويره.

زر الذهاب إلى الأعلى