العالم العربي

انتقادات لإستراتيجية أوباما عقب تقدم تنظيم الدولة بالعراق وسوريا

 



ايلاف
22/5/2015


 


تناولت صحف بريطانية تقدم تنظيم الدولة الإسلامية واستيلاءه علی الرمادي في العراق وتدْمر في سوريا، وأشار بعضها إلی أن إستراتيجية الرئيس الأميرکي باراک أوباما تواجه انتقادات لضعفها إزاء مواجهة تقدم تنظيم الدولة.


فقد أشارت صحيفة ذي غارديان إلی سقوط مدينة تدمر السورية بأيدي تنظيم الدولة، وإلی أن هذا الحدث جاء عقب سيطرة تنظيم الدولة علی مدينة الرمادي العراقية بأيام.
وأضافت أن هذه “الانتصارات” المتلاحقة التي يحققها تنظيم الدولة تشکل ضربة موجعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وأنها تفرض علی أوباما إعادة النظر بإستراتيجيته إزاء تنظيم الدولة.
ونسبت الصحيفة إلی وزير الدفاع الأميرکي الأسبق روبرت غيتس القول إن بلاده لا تملک إستراتيجية من الأصل بشأن سوريا أو العراق، وإنها تتصرف وفق تطورات الأمور في البلدين أولا بأول.
“ذي غارديان: أميرکيون شنوا هجوما علی الرئيس أوباما، وذلک بسبب “عيوب جوهرية” بإستراتيجيته لمواجهة تنظيم الدولة”
عيوب جوهرية
وأشارت إلی أن برنامج الولايات المتحدة لتدريب قوات المعارضة لمواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد تسير ببطء ولا تتقدم بالسرعة المطلوبة، وأنه لا أحد يستمع للمطالبة بضرورة فرض حظر للطيران بسوريا لحماية المدنيين.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الوقائع ترکت أثرها السلبي علی مصداقية أوباما بشأن سوريا والعراق، وأن الاعتقاد السائد بالشرق الأوسط يتمثل في أنه لا يمکن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة إلا إذا تم إسقاط النظام السوري الذي بدأ يضعف في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت الصحيفة في تقرير منفصل أن أميرکيين شنوا هجوما علی الرئيس أوباما، وذلک بسبب “عيوب جوهرية” في إستراتيجيته لمواجهة تنظيم الدولة.
وأضاف المنتقدون أن إستراتيجية أوباما لم تعد صالحة وأنها غير قابلة للتطبيق، ودعوا إلی إعادة الوجود العسکري الأميرکي في العراق مرة أخری، وذلک في أعقاب المکاسب الإقليمية التي يحققها تنظيم الدولة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى