أخبار إيرانمقالات

خطر کبير جدا يتربص للنظام

 
 
کلما نقترب من مسرحية الإنتخابات من أيام کلما يحتدم الصراع علی السيادة في النظام أکثر فأکثر ويحذر مسؤولو ورموز النظام من أمن نظامهم وهذا هو دور رفسنجاني أن يأتي ويکشف عن ورقة لم تنشر سابقا ويحذر. وعلی هذا الصعيد کتبت صحيفة إعتماد الحکومية في عددها الصادر يوم 24 کانون الثاني 2016 تحت عنوان تصريحات هاشمي غير المنشورة حول الإنتخابات أن ”رفسنجاني خلال تصريحات غير منتشرة حذر في تشرين الثاني 2015 من وضع قيود إنتخابية قائلا: ”نتوقع دورا کبيرا لجامعاتنا في مجال السياسة والإنتخابات والإدارة وتحرک المجتمع، هذه الجامعات يجب أن تکون حرة لکي تتمکن من طرح أفکارها وهل هؤلاء الجامعيون أقل شأنا ممن يدلون بآرائهم في الجمعيات الدينية؟ الطلاب، لم لا؟ شباب مثقفون أکثر وعيا، لم لا؟ وهذا أمر لا مبرر له”.
إن تصريحات رفسنجاني تتطلب الإمعان فيها. هل رفسنجاني في الواقع منشغل البال بالشباب والطلاب الجامعيين؟! هل يسعی في الواقع إلی أن تؤدي الجامعات دورها الرئيس؟!
فالتمعن في بقية تصريحات رفسنجاني يميط اللثام عما يقصده حيث يحذر فيما بعد من أنه ”إذا يصبح هذا الشعب والجيل الجديد لا مباليا فلن تبقی حصانة لنا. إن لا مبالاة الشعب خطر فادح جدا”(نفس المصدر)
إن رفسنجاني يحذر النظام برمته من أنه إذا لم تفسحوا المجال للشباب بشکل مدروس ومقرون بالخداع فإنهم يخوضون الميدان أنفسهم وحينئذ سيهدد خطر کبير جدا النظام بأسره ولا حصانة لأي من مسؤولي النظام تجاه هذا الخطر الکبير أي خطر السقوط.
فيجب نوجه السؤال لرفسنجاني أنه لماذا عندما کان يترأس برلمان النظام أو حينما کان يشغل منصب رئاسة النظام، لم يکن يطلق هکذا تحذيرات ولم يکن يتفکر في الشباب والطلاب الجامعيين؟ ولماذا فعل عکس ذلک، حيث تحت إشرافه وقتئذ حدث الإنقلاب الثقافي الأسود وصبغت الجامعات بالدم؟! وکثير من الأسئلة الأخری… الواقع أن تشدق رفسنجاني بالجامعة لا فرق له بتشدق خامنئي وزمرته به وکلاهما بصدد إخماد الجامعة إلا أن کلا منهما يتبع طريقته الخاصة التي تکفل مصالحه.
الواقع أن نظام ولاية الفقية يتخبط في دوامة الأزمات الداخلية، الإقليمية والدولية وکما صرح رفسنجاني به، لا حصانة للنظام أمام خطر کبير يحدق بالنظام من قبل الشباب.
زر الذهاب إلى الأعلى