العالم العربي

تقارب بين عباس و «حماس» بعد عقد من الانقسام

 


12/11/2016

 

شهدت الأيام الأخيرة, تحسناً لافتاً في العلاقات الداخلية الفلسطينية, الأمر الذي يعزوه مراقبون الي توجه جديد للرئيس محمود عباس, يقوم علي تعزيز الوحدة الوطنية بين الفصائل والقوي والأحزاب المختلفة لمواجهة بعض التدخلات الخارجية.
وقررت اللجنة المرکزية عقد الاجتماع المقبل لها في قطاع غزة الواقع تحت إدارة «حماس», للمرة الأولي منذ الانقسام. وقال عضو اللجنة المرکزية اللواء جبريل الرجوب, أن اتصالات تجري مع «حماس» لترتيب عقد هذا اللقاء الذي يعد إحدي إشارات عديدة الي التقارب الجاري في العلاقة بين الحرکتين اللتين تتقاسمان التأييد الأکبر في الشارع الفلسطيني. ولفت الرجوب الي أن «فتح وحماس ستخوضان حواراً جدياً قريباً من أجل إعادة توحيد النظام السياسي».
وبدأت أمس, ورشة عمل غير رسمية في شأن المصالحة بمشارکة ممثلين عن «فتح» و»حماس» في مدينة جنيف السويسرية, يشارک فيها ممثلون عن عدد من الفصائل. وقال الناطق باسم «حماس» حسام بدران, أن اللقاءات الرسمية وغير الرسمية التي تجري بين مسؤولين من الحرکتين ساهمت في تطوير العلاقة بينهما.
ويتوقع مراقبون أن تشهد العلاقة بين السلطة و»حماس» انفراجة في المرحلة المقبلة, من دون أن تصل الي المصالحة التامة. وقال أحد المسؤولين في «حماس»: «هناک تطور في العلاقة بين حماس والرئيس, وهو مرشح للتقدم في المرحلة المقبلة, لکن العقبات التي تحول دون إنهاء الانقسام کثيرة ومعقدة». وأضاف: «نتوقع تزايد التعاون بين فتح وحماس في المرحلة المقبلة, بما ينعکس علي الأوضاع في غزة التي تتعرض للحصار».
وعلي صعيد منظمة التحرير, استضاف الرئيس عباس فور انتهاء أعمال المؤتمر, وفداً من قيادة «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين», وأبلغه بقراره عقد المجلس الوطني الفلسطيني في الأشهر الثلاثة المقبلة. وقالت عضو الوفد النائب خالدة جرار, أن وفد الجبهة اقترح علي الرئيس عباس إجراء حوار بين الفصائل والقوي قبيل عقد المؤتمر, بهدف التوصل الي اتفاق علي البرنامج السياسي.
ويري کثيرون أن الرئيس عباس يتجه الي تعيين البرغوثي في منصب رفيع في اللجنة المرکزية في المرحلة المقبلة, الأمر الذي من شأنه تعزيز وحدة الحرکة وتماسکها, خصوصاً أن البرغوثي يحظي بدعم واسع في الشارع الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى